يدرس المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في دوس بمنطقة الباحة طرح مشروعات وقفية تنموية خدمية يعود ريعها لمناشط المكتب وبرامجه ومصروفاته التشغيلية.. في الوقت الذي شكل فيه لجنة للتطوير التقني وتطوير العمل بين أقسام المكتب لتقديم حلول مبنية على أسس مدروسة لتحقيق أهداف المكتب والجودة في العمل ونشر العلم النافع في المجتمع في نطاق عمل المكتب المحدد له والتنفيذ في الميدان لتلك البرامج بكل اهتمام وجدية في المتابعة والتقويم المستمر للعمل.. ويسعى حالياً لعمل قاعة للشباب لممارسة أنشطتهم والتواصل معهم وإبعادهم عن الأفكار المنحرفة والاستفادة من طاقتهم لخدمة الدين والوطن الغالي على الجميع. وقال رئيس مجلس الإدارة جمعان بن صالح بن حسن الزهراني: إن أبرز المنجزات التي حققها المكتب خلال الفترة الماضية دخول عدد من الجاليات في الإسلام وآجرهم حوالي (13) مسلماً جديداً خلال الشهر الماضي من الجالية الفلبينية، وتم تكريمهم من قبل وكيل إمارة منطقة الباحة هذا العام، وتنظيم عدد من رحلات العمرة والزيارة واستفاد منها عدد كبير وخاصة من الجاليات، وإقامة مشروع إفطار صائم للجاليات لعدة سنوات بأكثر من 30.000 وجبه، يصاحبه برامج وأنشطة مختلفة للجاليات واستخدام التقنية الحديثة من خلال عرض الوسائل الدعوية المختلفة.. كما أقام المكتب عدد من المخيمات الدعوية والملتقيات الصيفية الدعوية بدوس وآخرها الملتقى الدعوي الصيفي السابع بدوس لعام 1432ه بقاعة المكتب الكبرى، وإقامة عدد كبير من البرامج والأنشطة الدعوية المختلفة (دروس - محاضرات - مواعظ - ندوات - خطب - زيارات للجاليات - دورات علميه - ترجمة كتب ولقاءات للائمه والمؤذنين بدوس).. ومعرض دعوي دائم بمقر المكتب عن سيرة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وتوزيع الوسائل الدعوية بأعداد كبيرة جداً (مصاحف - كتب - أشرطة - ومسابقات - مطويات - حقائب دعوية) بالإضافة إلى طباعة عدد من الكتيبات والرسائل الدعوية منها (وطن بلا مخدرات - حملة ضد الإرهاب) وكذلك مطويات للجاليات باسم المكتب، واستقدام عدد من الدعاة والمترجمين بعدة لغات تحت كفالة المكتب. وأعلن الشيخ الزهراني أنه تم الانتهاء من مشروع مقر المكتب ويشتمل على دورين وقاعة خارجية كبرى للمحاضرات وللقاءات والدور الأول من المبنى به معرض واستراحة للدعاة، ومسرح والقسم النسوي بمدخل مستقل والدور الثاني للأقسام الإدارية والدعوية للمكتب ومكتبة وقاعة للاجتماعات والاستقبال. وأفاد فضيلته أن أبرز المعوقات في العمل الدعوي في المكاتب قلة النواحي المالية والحاجة إلى أوقاف استثمارية يعود ريعها لمناشط المكتب والمصروفات التشغيلية.. وكفالة الدعاة والمترجمين في المكتب وتفريغ موظفين رسميين من قبل الوزارة للمكتب وعدم فهم بعض فئات المجتمع لدور المكاتب التعاونية، مشيراً إلى أن المكتب وضع خطة إستراتيجية لتنظيم عمله، وخطة سنوية لمتابعة أعمال المكتب وننظر لمستقبل المكاتب في المملكة لتقوم بواجب الدعوة وتصحيح العقائد وتطور أعمالها من خلال تفعيل التقنيات الحديثة. وفي سياق آخر، أكد الشيخ جمعان الزهراني أن دور المكاتب التعاونية كبير في ترسيخ الوسطية والاعتدال ومحاربة الإرهاب والتطرف فشعار المكاتب مكافحة الإرهاب وأمن الأوطان والدعوة إلى الوسطية والاعتدال ومن الخطط المستقبلية لتطوير آلية عمل المكاتب في هذه القضايا الملحة التواصل مع العلماء وطلبة العلم الموثوقين للتواصل مع الشباب واستهدافهم بالأنشطة والبرامج الدعوية التي توعيهم وتبعدهم عن كل تطرف وغلو أو انحراف وتفريط بحيث يكون شبابنا نافعاً لمجتمعه معتدل في سلوكه وسطياً في منهجه من خلال زياراتهم في مدارسهم وجامعاتهم وأماكن تواجدهم وتجمعاتهم وبيان أهمية الأمن والأمان والابتعاد عن كل مفسد مخرب يريد الإضرار بالبلاد وزرع الفتن وتكفير الناس وبيان تعاليم الإسلام الصحيحة من خلال المواعظ والمحاضرات والخطب وتوزيع الوسائل الدعوية الموثوقة، والمفسوحة والخاصة للتصدي للإرهاب من كتيبات وأشرطة.. وكذلك إقامة المخيمات الشبابية والملتقيات لإشغالهم بما هو مفيد ونافع في حياتهم والاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة للدعوة إلى الوسطية والاعتدال. كما أكد فضيلته على الدور الاجتماعي للمراكز والمكاتب في المناطق الموجودة بها وذلك من خلال التواصل المستمر مع المجتمع والتعريف بدورها وبرامجها وأنشطتها الدعوية والاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة في ذلك ودعم هذه المكاتب مادياً ومعنوياً وإعطائها صلاحيات والتسهيلات التي تعينها على زيادة نشاطها الدعوي بعيد عن الروتين الممل مما يؤدي إلى تأخر البرامج أو إلغائها مما قد يفقد المكاتب مصداقيتها فلابد من وضع خطط إستراتيجيه والتطوير للعمل والتدريب المستمر والتنويع في الوسائل والأساليب. وأضاف قائلاً: والمطلوب لجعل عمل هذه المكاتب عملاً مؤسسياً متكاملاً بأن لا يقوم على هذه المكاتب إلا أهل الرأي والحكمة والتجربة والحريصون على تبليغ دين الله وخدمة الوطن ونشر العلم النافع والحرص على الإصلاح الموثوق في منهجهم بعيداً عن الاجتهادات الشخصية والعشوائية في القرارات بل يكون العمل مؤسسياً مسؤولاً ومتكامل حسب الأنظمة والتعليمات واللوائح والتقيد بكل ما يخدم الدعوة إلى الله وأداء الدور المناط بهذه المكاتب بتكامل الأدوار والصبر والحكمة وإشراك الجميع وبذل الجهود والإخلاص وابتغاء الأجر والثواب من الله نظير ما يقوم به الشخص من خدمة دينه ووطنه ونشر الخير في المجتمع. وعن أبرز المناشط التي يقوم بها المكتب لخدمة المرأة والطفل، قال الشيخ جمعان الزهراني: إنها تتمثل في إقامة الملتقيات النسائية وعدد من البرامج النسائية من خلال المحاضرات والدروس وحلقات التحفيظ النسائية في مقر المكتب وكذلك للأطفال من خلال الوسائل الدعوية المفيدة وعروض البوربنت ويتم تنفيذ تلك المناشط من خلال القسم النسوي بالمكتب وعمل خطة لتنفيذ تلك الفعاليات المختلفة والزيارات لمدارس البنات والتواصل مع المجتمع في مختلف المناسبات.