يواصل الزميل الإعلامي عبدالله المديفر حصد نجاحاته المتوالية في تقديم وإدارة الحلقات الحوارية الفضائية بمهنية عالية وأسلوب أخاذ وبطرق تجبر المتابعين للإنصات بحواسهم وأحاسيسهم لبرنامجه، وبالإضافة إلى تلك الميزات فإن المديفر يمتاز أكثر في اختيار ضيوفه، وبالذات أولئك الذين تدور حولهم الكثير من الاستفهامات ليفندها المديفر بكل سلاسة وبسياسة إعلامية متمكنة. والدليل الأجمل والأقرب في نضج المديفر إعلامياً هو برنامج في الصميم والتي تبث وتعرض حلقاته يومياً في شهر رمضان المبارك عبر قناة روتانا خليجية في الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي، حيث تمكن الزميل المديفر وفريق عمل في الصميم من تقديم واحدة من أجمل البرامج الحوارية وأكثرها متابعة، ففي الضيوف، استضاف البرنامج العديد من الأسماء المحلية والخليجية متنوعي المشارب الفكرية والثقافية، حيث حل العديد من الأسماء والقامات المهمة، في الوقت الذي لا تزال فيه في الصميم تحمل أسماء لا تقل أهمية وروعة عن السابقين.المديفر في إدارة الحوار هو في الحقيقة يعطي دروساً بالمجان للإعلامي الناجح والناضج في طريقة إدارة الحلقة، يعرف جيدا متى يطرح أسئلته ومتى يترك للضيف حرية الكلام وكيف يقطع على ضيوفه ويستوقفهم لينتقل بهم لمحور آخر، دون أن يحرج ضيوفه ولا يملل متابعيه، بل يحرص المديفر على أخذ الإجابات بأقل الكلام وأنفعه. وفي الإعداد هناك فريق عمل أكثر من مهني، يدخلون لأعمق مناطق الضيف، وبدوره المديفر يعرف جيداً كيف ينقب في تلك المناطق ليستخرج لمشاهديه ما يغيب عنهم أو ما يبحثون عنه، ولم يجهل المديفر إطلاقاً من يتابعون حلقاته من مشاركتهم في طرح الأسئلة على الضيف من خلال الموقع الاجتماعي (تويتر)، بل أعطاهم مساحة مهمة من الوقت ليطرحوا ما يرغبون فيه بكل شفافية وبعيدا عن المركزية. في الجو العام للبرنامج فديكور البرنامج يعطي راحة للضيف، كما يعطي للمشاهدين نفس الإحساس ليستمعوا ويتابعون الحلقة بكل أريحية . في الصميم بشكله العام هو برنامج حقق الكثير وحتى نكون منصفين في رأينا فهو برنامج نافس العديد من المسلسلات في استقطاب المتابعين بل وتفوق عليهم بمراحل، ويبدو بأن ركيزة نجاح البرنامج لم تعتمد على الضيف بل كان مقدم البرنامج الزميل عبدالله المديفر هو النجم الأول.