واصلت القناه الرياضية السعودية عبر برنامج مساء الرياضية توجيه ضرباتها الاستباقية وصفعاتها لمختلف القنوات الرياضية الأخرى من خلال الأعمال الكبيرة والبرامج المتميزة التي تقدمها واتخذت من عنوان (احترام العقول) شعارا لها، حيث ان جميع برامج القناة تحترم عقول المشاهدين ولا يسمع بها كلام بذيئ وخادش للحياء وجارح، بل يتم الترفع عن هذه الأحاديث وسفاسف الامور من خلال البرامج الرائعة والطرح الموضوعي والعقلاني والحديث بالحجة والدليل والمنطق الذي يقبله الجميع وباتت برامجها ونقاشاتها مصدر ثقة ومصدرا معلوماتيا مهما تستقى منه الاخبار والمعلومات خصوصا في برنامج (مساء الرياضية) الذي يقدمه الزميل عادل عصام الدين مدير عام القناة الرياضية السعودية. حيث تتم مناقشة جميع الامور التي تخص الكرة السعودية بكل شجونها وأحداثها بهدوء ومنطقية وأسلوب رائع، ويتم جلب كبار اللاعبين والإعلاميين لمناقشة الأمور وتناول القضايا التي تخدم رياضة الوطن في جو رائع يجبر الجميع على المتابعة والحصول على الفائدة بدلا من برامج الاثارة المفتعلة التي تختلق الاثارة ويعلو فيها الصراخ وتبادل الضحكات الصفراء . كما يتم تبادل الاتهامات بشكل غير مقبول وبعيد كل البعد عن المهنية الإعلامية واحترام المتلقي الذي يبحث عن كل ما هو جديد ومفيد بداية هذه البرامج كان مع برنامج "المجلس" الذي تقدمه قناة الدوري والكأس القطرية وكانت بداياته ممتازة واستطاع جذب المشاهدين الخليجيين والعرب اليه بشكل كبير وبات أحد أشهر البرامج الرياضية في الوطن العربي الكبير، إلا انه سرعان ما بات يفقد بريقه وقوته واثارته ومتابعته، حيث تم الالتفات للامور الصغيرة والدخول في مهاترات بين ضيوف البرنامج والخروج بشكل دائم عن النص اما برنامج "خط الستة" الذي يذاع على شاشة أبوظبيالرياضية الاماراتية. وعلى الرغم من تخصصه في الشأن السعودي، إلا انه ومنذ الحلقة الأولى لم يقدم أي اقتراح جدي للرقي بالكرة السعودية. يتم جلب كبار اللاعبين والإعلاميين لمناقشة الأمور وتناول القضايا التي تخدم رياضة الوطن في جو رائع يجبر الجميع على المتابعة والحصول على الفائدة بدلا من برامج الاثارة المفتعلة التي تختلق الاثارة ويعلو فيها الصراخ وتبادل الضحكات الصفراء!! فالصراع بين الاربعة الكبار هو الحاصل ويكفي ما يحدث في الأيام الأخيرة من جدل بيزنطي عقيم على طريقة من أتى أولا (البيضة أم الدجاجة؟) ولم يستفد المشاهد منه سوى مزيد من التعصب وسكب الزيت على النار بدلا من اخمادها والبحث عما هو منطقي ونقاش عقلاني. فالتعصب ورفع الصوت والحديث عما يدور خارج الاستوديو بين الضيوف وأخيرا الوصول الى الدين الحنيف والتطرق الى المحاكمات الشرعية لهو دليل على سقوط البرنامج بشكل غريب جدا وغير مقبول، وكذلك الحال برنامج (كورة) على روتانا خليجية فلابد ان يشمل جزءا كبيرا من الحلقة الصراع الدائم والابدي بين قطبي الرياض الهلال والنصر والحديث بعيدا عن كل ما هو جديد والتفرغ لقضية المصافحة في الوقت الذي يستعد فيه منتخبنا للشباب لخوض غمار نهائيات كأس العالم في كولمبيا وهو بعيد كل البعد عن الإعلام ومنحه ولو جزء بسيط من حقه من خلال المشاركة العالمية التي عجز عنها الكبار. كما ان القناة الرياضية قامت بصناعة العديد من نجوم التلفزيون والبرامج الرياضية. واستقطب برنامج مساء الرياضية وجوها جديدة غير مستهلكة إعلاميا مثل ابراهيم يوسف وابراهيم تحسين وليست أسماء مكررة من التي تظهر في الصحف والبرامج الفضائية وحتى الاذاعات بشكل يومي، وبذلك يكون البرنامج قدم خدمة للرياضة والشارع الرياضي السعودي من خلال ايجاد أسماء جديدة تتناقش باسلوب ممتع وعقلاني، وخير مثال على ذلك القضايا التي تناولها البرنامج في حلقاته الاخيرة أمثال قضية الحكام وملف المعلقين. كما غير عادل عصام الدين مفهوم البرامج الحوارية بتقديم افكار وآراء يستفيد منها كل عناصر اللعبة ابتداء من اتحاد كرة القدم.