أي برنامج ستتابع هذا المساء؟! سؤال يتردد على مسامعنا متى ما التقينا بعضنا البعض أو هاتف أحدنا الآخر، وذلك نتيجة للكم الهائل من البرامج الرياضية اليومية والتي تعرض في نفس الوقت، إذ تزيد أعداد البرامج الرياضية اليومية يوماً بعد آخر ومعها تزيد الحيرة لدى المشاهد. ميدان سات وسعياً منها إلى إبراز هذا الحراك الإعلامي الرياضي المتجدد كل مساء، تقدّم نظرة تحليلية واقعية لما لهذه البرامج وما عليها، وما مدى قبولها لدى الشارع الرياضي، وأي منهما يتفوّق على الآخر خاصة في ظل كثرة هذه البرامج وازدياد رقعتها على خارطة الفضاء الرياضي. «في الملعب جاء يطلّ .. غلب الكل» فجأة وبلا مقدمات استحوذ البرنامج الجديد الملعب والذي تعرضه السعودية الرياضية كل مساء على اهتمام الشارع الرياضي السعودي وذلك نظير المهنية العالية التي ينتهجها القائمون على هذا البرنامج الوليد والذي يختلف جذريا عن سابقه «كل الرياضة» واحقاقاً للحق فإن نجاح الملعب تعتبر ضربة معلم للقائمين عليه وعلى القناة بأكملها خاصة إذا ما علمنا حجم العمل المضني الذي يقوم به الأمير تركي بن سلطان وكافة فريق القناة الرياضية. ومما يسجّل للبرنامج اهتمامه بالأحداث اليومية بشكل عاجل وكشفه الخفايا التي لم يتم التطرق اليها وابرازه شخصيات ونجوماً لم يسبق لأحد التطرق لهم كما أن البرنامج يتخلله أكثر من 14 فقرة من ضمنها فقرات عن اللاعبين القدامى في السعودية وفقرات مع إعلاميين وكذلك رؤساء الأندية، أيضا ما يميّز البرنامج أنه مخصص لجميع الفئات وليس مقتصرا على فئة الشباب بل حتى كبار السن أيضا، واختصاراً للموضوع فإن الملعب جاء يطل وغلب الكل. «الجولة.. مكانك سر» لا شك ولا جدال في أن برنامج الجولة الذي يقدّمه الزميل وليد الفراج على شاشة قناة لاين سبورت الرياضية مساء كل يوم يعدّ نقطة تحوّل في مسيرة البرامج الرياضية، كما أن الفراج هو الآخر يعد نقطة تحوّل في مسيرة مقدّمي البرامج الرياضية ولكن برنامجه «الجولة» بدأ في التراجع نوعاً ما، كون القائمين على البرنامج أغفلوا أهم عوامل المتعة والتشويق والجذب الجماهيري وهو عامل التجديد حيث يصرّ الزميل الفراج وطاقم برنامجه على أن يسير برنامجه على نفس خطى برنامجهم السابق الجولة على قناة art دون أن يضيفوا عليه لمسة تجديد واحدة حيث بات المتابع على دراية بأهم أحداث البرنامج حتى قبل بدايته، إضافة إلى ظهور بعض الأسماء التي عفى عليها الزمن كضيوف حصريين للبرنامج وهم في الأساس لا يحظون بقبول جماهيري. صدى الملاعب صدى القلوب والبيوت يقولون في الأمثال الشعبية «الدهن في العتاقي» وهذا المثل ينطبق كلياً ويتمثل جلياً في البرنامج الجماهيري الكبير «صدى الملاعب» والذي لم تزذه طول السنين إلا تألقا ولمعانا وشهرة، حيث كسر هذا البرنامج الجماهيري القاعدة المتعارف عليها إعلاميا في أن البرنامج أيا كان نوعه ومحتواه فإنه يفقد قيمته وتوهجه وجماهيريته متى ما زادت مدة عرضه المتواصل على السنتين. وصدى الملاعب طوال هذه السنين ظل يعزف منفردا بل ويغرد خارج السرب كونه لم يغفل أي عنصر تشويقي لبرنامجه المتجدد والذي فعلا بات هو الأشهر والأقوى والأميز. ولعل لخبرة مقدمه وعرابه في حلته الجديدة الزميل مصطفى الآغا دور كبير فيما وصل إليه هذا البرنامج من نجاح، واصبح البرنامج صدى القلوب. وبات البرنامج المفضل لدى الاسرة حتى انه في كافة الاستفتاءات العربية يحصل على المركز الاول بين كافة البرامج الرياضية العربية. (كورة العجمة لسه في أول المشوار) برنامج كورة والذي يعرض مساء كل يوم على شاشة روتانا خليجية ويقدّمه الزميل تركي العجمة بدأ في تلمّسه طريق النجاح على الرغم من أنه لم يمض عامه الأول إلا قبل أيام قليلة والحقيقة التي حتماً لن نغفلها أن هذا البرنامج بدأ يكون له قاعدة جماهيرية ليست بالقليلة ولكنه حتما وإحقاقا للحق ليس بمستوى البرامج الثلاثة الآنفة الذكر مع حفظنا وتقديرنا للبرنامج وللقائمين عليه وللقناة أيضا ولكن القمة دوما لا تتسع لاثنين. «في المرمى» .. والغياب المثير منذ ابتعاد الإعلامي المحنك بتال القوس عن برنامجه المثير في المرمى والمنافسة أضحت على أشدها بين بعض البرامح الرياضية لكسب ثقة جماهير برنامج «في المرمى» والذي كانت تبثه العربية وتوقف مؤخرا لظروف الساحة السياسية المتأزمة. وكذلك لظروف القوس الصحية، ومتى ما عاد البرنامج لوضعه الطبيعي فإنه سيعيد إليه متابعيه الشغوفين بكل ماهو متميز ومثير. وسيعود أيضا بتال القوس لممارسة إثارته واحترافيته التي عهدناها عنه وعن قناة العربية. الفهد: «في المرمى» نقلة نوعية في حياتي الإعلامية أكد مقدم البرامج الرياضية في قناة العربية الزميل خليل الفهد أن تكليفه بتقديم عدد من الحلقات للبرنامج الشهير (في المرمى) منحه تحدياً من نوع خاصٍ كونه سيخلف أو بالأصح سينوب القامة الإعلاميه الكبيرة ممثلة في زميله بتال القوس مدير البرامج الرياضية في القناة. وأضاف الفهد في تصريح خاص ل(الميدان): كانت هناك فرصة كبيرة وقفزة واضحة حصلت لي حينما كُلِّفت بتقديم هذا البرنامج الذي بناه أستاذي وزميلي بتال القوس على مدى سنوات على قاعدة قوية مما جعل هذا البرنامج ينافس البرامج الرياضية التي تقدّم في القنوات الفضائية الرياضية المتخصصة وهذا الكلام مبنيٌ على وقائع ،فبرنامج في المرمى دائما مايحصل على مراكز تقدِّمه إن لم يكن في القمة في أي استطلاع إعلامي أو جماهيري للبرامج الرياضية الأفضل على المستوى العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص، وهذا لم يأتي من فراغ بل من خلال جُهدٍ بُذِل من الزملاء الذين وضعوا الأسس لهذا البرنامج ليبدأ قويا ويزداد قوة ويرتفع عدد مشاهديه مع الوقت. وعن التزامن في مواعيد العديد من البرامج الرياضية والتي عادة ماتبدأ حلقاتها بعد الحادية عشر مساء ،وهل ذلك يهدد بعض البرامج كون المشاهدين قد يتوزَّعون على متابعة البرامج وبالتالي لن يكون هناك برنامج يحصد رضا المشاهدين خلف الشاشة ،قال الفهد:(أعتقد أن البرنامج الناجح يفرض نفسه على المتابعة وإن تزامنت معه الكثير من البرامج، فالمشاهد بات يعرف البرامج ويقيِّمها ويدرك أهمية كلّ منها ويفرق بينها حسب الأفضلية من حيث القضايا التي تطرح ، فالمشاهد بات واعٍ ويعرف الغثّ من السّمين . وحول التطورات الجديدة التي قد تطرأ على البرنامج خصوصا في ظل المنافسة الشديدة بين الفضائيات، قال الفهد:(دائما البرنامج في تطور وكما يعلم الجميع اننا نناقش في كل حلقة قضايا الساعة التي تهم المشاهد، ولانفتح ملفات أرشيفية ونناقش فيها ونحرص أن يكون صاحب الحدث معنا سواء كان مسؤلا في الاتحاد السعودي أو رئيسا في نادٍ او عضوا أو غير ذلك ،كما أن الحرص كبيرٌ على استضافة قامات إعلامية مشهود لها لتكون ضيوفا في نقاش قضايا الساعة في الرياضة السعودية خصوصا. وعن إمكانية عودة القوس للبرنامج الشهير وبالتالي عودة الفهد كمذيع لتقديم النشرات الرياضية، قال: (أعتز في العمل في قناة العربية العملاقة ،كما أعتز بعملي تحت قيادة إعلامي فذّ مشهود له ممثلا في بتّال القوس وبهذه المناسبه اتمنى الشفاء العاجل للقوس بعد العارض الصحي الأخير وحقيقة جميعنا اشتقنا لطلّته الجميلة خلف الشاشة وحقيقة أنا في خدمة القناة في أي موقع كان ولا أخفيك أن هناك برنامجا رياضيا بشكل مختلف قدم لفتره ولقي نجاحا مشهودا ونقل هذا البرنامج بعض الأحداث على الهواء ووفقت ولله الحمد في تقديمه ،وستكون هناك برامج رياضية لها ثقلها في الوسط الرياضي عبر شاشة العربيه في الفترة القليلة المقبله وسأكون حاضرا فيها بإذن الله.
عودة بالريش لاستديوهات الجزيرة ذكر مصدر ل (الميدان) أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الخليجية والعربية حول طرد مدير مكتب قناة الجزيرة الرياضية في العاصمة الأسبانية مدريد الجزائري الأخضر بالريش من القناة أمر غير صحيح إطلاقا بل هو إيقاف مؤقت على خلفية الأحداث التي صاحبت مباراة ريال مدريد وبرشلونة ضمن منافسات الدوري الأسباني لكرة القدم والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين. وكان رجال أمن الملعب قد أوقفوا المذيع الجزائري الأخضر بالريش عقب دخوله أرض الملعب وهو في اتجاهه لأستديو المباراة وقاموا بسحب الترخيص الخاص بالمباراة لذلك لم يتمكن من إكمال الاستديو أعقب ذلك تقديم شكوى رسمية من إدارة نادي ريال مدريد الأسباني صاحب الضيافة في ذلك اللقاء لمسئولي قناة الجزيرة الرياضية يتهمون الأخضر بريش بخرق القوانين المعمول بها في الدوريات الأوروبية . وكانت الصحافة الجزائرية قد تعاطفت مع موقف الأخضر بريش وشنت حملة ضد مسئولي القناة القطرية مطالبة الأخضر بريش بأن يترك العمل في القناة ويتجه لإدارة إحدى القنوات الجزائرية وكانت إدارة القناة قد أسندت للقطري محمد سعدون الكوراي اللقاء النهائي الذي جمع الفريقين في كأس الملك وانتهى للريال بهدف دون مقابل مما اتضح للجميع أن هناك فعلا أمرا ما بين القناة والمذيع الجزائري والذي أيضا لم يظهر خلال لقاء ذهاب الدور نصف النهائي الذي جمع الريال والبرشا وانتهى برشلونيا بهدفين دون مقابل.