الكثير من الدول تتابع سير تعليم الأطفال والشباب وتلتقط المميزين منهم وتوليهم عناية خاصة. هذه السياسة مكَّنت كثيراً من الدول من التقدم والبروز في عدة مجالات ومنها العلوم والذّرة والتقنية والطب والفلك والرياضيات والاختراعات وغيرها، والتميُّز لا يقتصر على الطلاب فحسب، بل يتعداه إلى كافة الفئات العاملة في الدولة أو القطاع الخاص. ففي كل مجال هناك خدمة وهناك أداء.. وهناك متميزون في أداء تلك الخدمة وآخرون عاديون.. والواجب أن يُكافأ المتميزون وذلك بتقديم الحوافز المعنوية والمادية تكريماً وتقديراً لجهودهم. وانطلاقاً من ذلك جاءت الفكرة نتيجة الشعور بعِظم الأمانة في تربية جيل المستقبل، وإعطاء كل ذي حق حقه من التعليم والرعاية والاهتمام والمتابعة، ليزداد المتميز تميُّزاً في الأداء والعطاء، ويتعرّف المُقصِّر على مواطن تقصيره، ويقوم بتحسين أدائه، ورفع كفايته وإنتاجيته، وهذه الجائزة أسلوب من أساليب تقويم الأداء وفق معايير محدده، كما أنها تضع الأمور في نصابها، فتُثني على المتميز وتُقدِّره، وتأخذ بيد غير المتميز، وتعينه على أن يضع أقدامه على طريق التميُّز. هذا الجائزة تُبين أن الإدارة التي تفعّل الأداء يمكنها أن تؤدي إلى رفع مستوى المواطنين والارتقاء بأدائهم ومستواهم كما تعمل على تحديد دور المجتمع في عملية التطوير والتميز والنهوض بأداء مختلف فئات المجتمع، وكذلك وضع المعايير الواضحة لذلك، وهذا لا يتم إلا بالمتابعة المستمرة وصولاً إلى تحقيق المجتمع أهدافه الآنية والمستقبلية. والله الموفق.