وصف أمين عام جائزة التربية والتعليم للتميز الدكتور إبراهيم الحميدان، الجائزة بأنها «منحة تقديرية سنوية» تقدمها وزارة التربية والتعليم لتكريم المعلم القائد التربوي للمتميزين من الجنسين، وكذلك المدارس المتميزة، تثميناً لجهودهم وتقديراً لأدائهم الإبداعي ولدفعهم نحو التميز الدائم، ليصبحوا نماذج مجتمعية سعودية يُحتذى بها في عصر التميز ومجتمع المعرفة. ولفت الدكتور الحميدان، أمس خلال لقائه منسوبي ومنسوبات الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بحضور مديرها العام الدكتور عبدالرحمن المديرس، إلى ما تتضمنه الجائزة من قيم إنسانية في مقدمتها المواطنة، الانتماء، الشفافية، المسؤولية المهنية، التنافس الإيجابي، العدالة، احترام التنوع الثقافي، وأخيراً تكافؤ الفرص.كما أشار الدكتور الحميدان إلى حزمة من معيقات ومثبطات التميّز، من أبرزها قلة التناسق بين أهداف وقيم المنظمات وبين مستويات أداء وسلوك العاملين، والتناقض بين توقعات الإدارة وبين أهداف العاملين، كذلك تشتت المسؤوليات بين مستويات وأفراد الإدارة، وضعف نظم وآليات المحاسبة والمساءلة عن نتائج الأداء، فضلاً عن عدم وضوح أسس ومعايير الإدارة في تخطيط الأداء وتوجيه سلوك العاملين، واختلاط الرؤى الشخصية للمديرين بالحقائق والمعلومات الفعلية، كذلك اعتماد أنماط ومعايير تقليدية في التنظيم وبناء الهياكل التنظيمية على أساس المجموعات الوظيفية المتباعدة وليس على أساس العمليات المترابطة المنتجة للقيم في المنظمات. وعن الفئات المستهدفة بالدورة الثالثة للجائزة أشار الدكتور الحميدان، إلى ثلاث فئات بدءاً من فئة المعلم المتميز، ممثلة في عدة مجالات انطلاقاً من مجال التمكن العلمي، تخطيط وتصميم مواقف التدريس، استراتيجيات التدريس الفعال، إدارة بيئة التعلم، وصولاً إلى فئة الإدارة والمدرسة المتميزة، ممثلة في مجال التميز القيادي، الثقافة المؤسسية، الجودة، مجتمع التعليم والتعلم، التنمية المهنية، المدرسة الرقمية،الشراكة المجتمعية، وأخيراً فئة المرشد الطلابي المتميز، ممثلة في عدة مجالات انطلاقاً من مجال الخطط والبرامج الإرشادية، والعلاقات والشراكة المجتمعية، والإرشاد الإبداعي، والتنمية المهنية، وأخلاقيات المهنة.من جهته أشار الدكتور عبدالرحمن المديرس إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز، كما أشار مدير التعليم الدكتور المديرس، أن مملكتنا الغالية تفخر بالآلاف من التربويين والتربويات المبدعين وعلينا جميعاً تشجيعهم وتهيئة كل ما من شأنه يضمن استمرارية التميز. وأضاف خير دليل على ذلك جائزة التربية والتعليم للتميز والتي تستهدف من خلالها التكريم اللائق لكل من المعلم المتميز، والقائد التربوي المتميز من الجنسين.