مدخل.. البدر يا بنت أنا للشمس في جلدي حروق وعلى سموم القيظ تزهر حياتي أطرد سراب اللال في مرتع النوق ومن الظما يجرح لساني لهاتي الحديث عن الشعر ذو شجون ويحتاج منا مساحة كبيرة من الوقت والكلمات وغيره ولكن يبقى الشعر في أول الأمر وآخره موهبة من الله سبحانه وتعالى يهبها من يشاء وتختلف هذه الموهبة من شاعر إلى آخر وهذا واقع وحقيقة لا يختلف عليها اثنان، أما إذا أخذنا الشعر بالتعريف الأدبي المتعارف عليه قديما وباختصار شديد هو الكلام الموزون المقفى وهو تعريف يرى فيه البعض خلط بين الشعر وصفة الشعر وبين الشعر والنظم والحدود الدقيقة الفاصلة بينهما، أما حديثا فمن الصعوبة إعطاء تعريف واضح وثابت للشعر لعدة أسباب منها كثرة الشعراء والنقاد وارتفاع الوعي لدى المتلقي وتقارب واختلاط الثقافات العربية والغربية في نفس الوقت، ولكن هناك محاولات جيدة للتفريق بين الشعر الجيد وغيره من خلال النقد الأدبي الأكاديمي للنص الشعري . هذا المقياس يختلف أيضا باختلاف نظرة النقاد للشعر من خلال أذواقهم الفنية في العملية النقدية، وهذه الذائقة من الممكن أن تتطور بكثرة الاطلاع على القراءة والبحث عن الشعر الجميل قديما وحديثا، عموما ما أحببت الوصول إليه بعد هذه الخاطرة أو المقدمة الموجزة هي رسالة إلى أخواني الشعراء الشباب الذين لا يتقبلون النقد وأقول لهم بأن الشعر أيضا في أول الأمر وآخره هو من كلام البشر الذي قد يصيب وقد يخطئ فهو ليس كتاب الله المنزل على رسوله الكريم وبالتالي حينما يكون هناك ملاحظات على النص الشعري سواء من خلال المسابقات أو البرامج أو الصحافة التي تهتم بالشعر فهذا أمر صحي ويجلب الفائدة للشعر والشعراء. لذلك لا تجعلوا النقد شماعة لتبرير بعض الأخطاء داخل القصيدة. خروج.. لافي الغيداني يا راكب اللي مافي فخامته هرجه على جبينه رموز لدولة انتاجه جيبٍ ركونه قدم.. واخلاف مدرجه يطوي سراميد جرد البيد منهاجه ودك تغني ليامنه عطا الفرجه (يامل قلبٍ يسج وفيه دولاجه)