كشفت الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية في ايران عن حجم الاختلافات الخطيرة بين أقطاب التيار الأصولي المهيمن علي دفة الحكم في إيران منذ 30عامًا؛ فقد بينت اللوائح المختلفة للأصوليين عن انقسامات بين الأصوليين الذين لم يستمعوا إلى توصيات المرشد علي خامنئي ومراجع «قم» في توحيد المواقف السياسية لأجل النزول إلى الساحة بلائحة واحدة مقابل اللوائح اليسارية القريبة من الإصلاحيين وهاشمي رفسنجاني، ولم تنجح المساعي الخامنئية والمرجعية وهكذا نزل الأصوليون ولأول مرة في تاريخ الثورة في قوائم متعددة أبرزها قائمة جبهة الأصوليين الموحدة برئاسة حداد عادل (الرئيس الأسبق للبرلمان). وتضم جبهة الأصوليين الموحدة «علي لاريجاني» رئيس البرلمان الحالي ونواب أصوليين آخرين. وفي المقابل نزل الأصوليون المعارضون لجبهة الأصولية الموحدة بقائمة تضم شخصيات مقربة من الحرس الثوري برئاسة محمد تقي مصباح اليزدي المقرب من المرشد علي خامنئي إضافة إلى الرئيس أحمدي نجاد الذي تسعى حكومته إلى الانضمام إلى هذا التيار في مواجهة تيار علي لاريجاني.