يشهد التيار الأصولي الحاكم في إيران انشقاقات داخلية وانشطارات إلى 6 طوائف أصولية, كما ظهرت دعوات تطالب بانتخاب قائد جديد لجبهة الأصوليين. ونشرت جبهة الأصوليين لائحة بأسماء مرشحيها للانتخابات البرلمانية في 2مارس المقبل وتضمنت اللائحة (30) مرشحا وغاب عن اللائحة مرشحي حكومة الرئيس أحمدي نجاد إضافة إلى المرشحيين المعتدليين الذين وجهوا انتقادات بشكل غير مباشر إلى المرشد علي خامنئى على خلفية دعمه لنجاد مثل علي مطهري ونواب آخرين كانوا في السابق من المحسوبيين على جبهة الأصوليين لكنهم في الانتخابات الراهنة شكلوا لائحة أصولية جديدة باسم (منتقدي الحكومة العاشرة للرئيس أحمدي نجاد). وبسبب الاختلافات داخل التيار الأصولي فيما يتعلق بموقف خامنئي من المعارضة الإصلاحية والانتخابات الرئاسية الأخيرة فإن جبهة الأصوليين قد انشطرت إلى 6 طوائف أصولية وهي سابقة لم تظهر بها جبهة الأصوليين في المراحل السابقة. ويظهر من خلال الانشطار والانشقاق في جبهة الأصوليين بأن الصراع القادم في إيران لن يكون صراعا إصلاحيا- إصوليا بسبب مقاطعة الإصلاحيين للانتخابات البرلمان إنما الصراع سيكون داخل التيار الأصولي الحاكم والذي تفجر بسبب خلافات الأصوليين من حكومة الرئيس أحمدي نجاد واتهامها بعدم الولاء للمرشد خامنئي ولولاية الفقيه). وكشف النائب محمد كوثري عضو جبهة الأصوليين بأن المساعي قد فشلت في إيجاد وحدة داخل التيار الأصولي بسبب إصرار بعض الشخصيات علي مواقفها وعدم التنازل وألمح كوثري إلى وجود اختلافات ما بين البسيج وحرس الثورة وقال إن الخلافات جاءت بسبب الانشغال بالفروع وليس الأصول. وبحسب خبراء إيرانيون فإن التهديدات الدولية إضافة إلى قرارات الحصار الاقتصادي قد ألقت بظلالها على الواقع السياسي في إيران وإن تلك المشاكل قد أشعلت الصراع الخفي بين المكونات الحزبية؛ فقد انتقد هاشمي رفسنجاني الأوضاع الاقتصادية في بلاده وقال: إن هناك الكثير من المعامل قد أغلقت إضافة ألى عجز في الميزانية وعدم تنفيذ الوصايا الاقتصادية الصحيحة أدى إلى إيجاد مشاكل للطبقة العمالية).