يعيش أبناؤنا هذه الأيام أجواء الاختبارات، حيث تسيطر حالة من القلق على العديد من الأسر بسبب الترقب لما تسفر عنه نتائج تلك الاختبارات، وهذا بالتالي قد ينعكس سلباً على تحصيل أبنائنا الطلاب، لذا فلا بد من التعامل المثالي مع تلك الفترة وتهيئة الأجواء المناسبة لأبنائنا الطلاب بعيداً عن التهويل والتضخيم الذي تتبعه بعض الأسر بغية استنهاض الهمم لدى الأبناء، ولكي تمر تلك الفترة بسلام لا بد من اتباع بعض الإرشادات المعينة على اجتياز تلك الفترة بعيداً عن التضخيم والتهويل الذي قد يؤدى إلى نتائج عكسية، ومن أهم تلك الإرشادات ما يلي: 1 - تعزيز ثقة الطالب بنفسه والرفع من معنوياته. 2 - تجنّب حرمان الابن من الترفيه شريطة ألاّ يؤثر ذلك على الوقت المناسب والمخصص للاستذكار. 3 - الاعتناء بالتغذية السليمة وتوفير الاحتياجات المادية اللازمة، ومراعاة عدد ساعات النوم الكافية مع التقليل من المشروبات المنبهة. 4 - عدم التهويل من الاختبارات وعدم إبداء مظاهر الخوف والقلق أمامهم. 5 - توفير جو عائلي يتسم بالاستقرار والهدوء والشعور بالطمأنينة. 6- التخفيف من التكاليف والأعباء المنزلية غير الضرورية. 7- التقليل من الزيارات العائلية قدر الإمكان. كما أنّ على أبنائنا الطلاب دوراً كبيراً في التخفيف من القلق والتوتر المصاحب لفترة الاختبارات باتخاذ الوسائل المعينة على اجتياز تلك الفترة، واتباع بعض التوجيهات التي تجعل الطالب يدخل الاختبارات وهو مطمئن بمشيئة الله إلى تحقيق الهدف المنشود والتي منها: 1 - الاستعانة بالله والتوكل عليه فهو خير معين. 2 - التفاؤل بالنجاح والحذر من (التفكير السلبي) الذي قد يؤدي إلى نتائج عكسية. 3 - تنظيم الوقت بطريقة مناسبة. 4 - الابتعاد عن السهر الزائد، وأخذ الوقت الكافي من النوم والراحة اللازمة للمساعدة على الاستذكار الجيد. 5 - اختيار المكان المناسب للمذاكرة من حيث التهوية والإضاءة المناسبة. 6 - الاهتمام بالتغذية المناسبة. 7 - البعد عن كافة المؤثرات الخارجية التي تشغل عن المذاكرة وتقلل من التحصيل، مثل: الضوضاء. 8 - الحرص على الانضباط في الحضور قبل موعد الاختبار بوقتٍ كاف. 9 - بعد الخروج من اللجنة والفراغ من الإجابة يجب عدم مقارنة أو مراجعة الإجابة مع الزملاء، بل يجب الاستعداد لليوم التالي من الاختبارات. ولا شك أن اتباع هذه الإرشادات والتعليمات بدقة يجعل أبناءنا يدخلون إلى قاعة الاختبارات في استعداد جيد وراحة تامة بعيداً عن القلق والتوتر الذي قد يؤدي إلى نتائج عكسية، في الختام نتمنى لأبنائنا التوفيق والسداد ونأمل منهم المغادرة إلى المنزل فور الانتهاء من الاختبارات والبعد عن التجمعات خارج المدرسة، لما في ذلك من إرباك للحركة المرورية، ولما قد ينتج عن هذه التجمعات من بعض الممارسات الخاطئة التي قد تسبب الضرر لأبنائنا الطلاب، كما نأمل من أولياء الأمور التعاون مع المدرسة والحرص على أخذ أبنائهم بعد الاختبار مباشرة. وفّق الله الجميع لما فيه الخير. - الرياض [email protected]