بمناسبة اقتراب الاختبارات النهائية للطلبة والطالبات اتصل بي بعض الإخوان والمعارف التربويين يرغبون في المساهمة في نشر بعض التوجيهات التربوية التي ستكون إن شاء الله رافدا ومعينا مفيدا للأبناء والبنات داعين الله ان يوفق ابناءنا وبناتنا ويحقق آمالهم.. ومن ضمن من اتصل بي هاتفيا الاستاذان الكريمان المشرف التربوي الاستاذ غازي الشريف والاستاذ محمد حسين عباس مدير احد المدارس الخاصة. موضحين الدور التربوي الذي يجب ان تشترك فيه المدرسة مع الاسرة والمدرس والطالب بعيدا عن القلق. فالاختبارات ليست شبحا مخيفا وانما هي مقياس للطالب لا تدعو للقلق والسهر. وحتى نحفز الطالب والطالبة على الأسرة ان تبعد ابناءها وبناتها عن السهر المفرط وان تأخذ امر الاختبارات بشكل طبيعي جدا لحماية الابناء والبنات من قلق الاختبارات. وبالمناسبة قرأت لأحد الاخوان في احد الصحف آراء تربوية جيدة يمكن الاستفادة منها لذا رأيت الاشارة اليها ولو بشكل مختصر. يشير الاخ محمد حمدي السناني إلى أن حماية الابناء والبنات من شبح الامتحانات يمكن توزيعه على ثلاثة محاور على النحو التالي: - الاسرة، والطالب والمعلم، وسأتحدث باختصار عن تلك المحاور.. المحور الاول الاسرة: فدور الأسرة لتخفيف حدة القلق من الاختبارات يكون على النحو التالي: - توفير الجو المناسب والمريح في المنزل للأبناء والبنات. - الاهتمام بالتغذية الجيدة. - مساعدة الأبناء في استذكار الدروس بعيدا عن القلق. - عدم نزع الثقة من نفس الطالب او الطالبة بكلمات جارحة. - عدم تكليف الطالب. او الطالبة بأعمال ثانوية في المنزل. - حضور الطالب للمدرسة في الوقت المبكر والمحدد للاختبار. - تجنب التنشئة بأن الاختبارات تحتاج الى عزلة تامة عن الأسرة. - يجب على الطالب والطالبة مواصلة مذاكرته بشكل عادي بعيدا عن القلق. حتى يتجاوز الطالب او الطالبة هذه المرحلة "ما يعني فترة الاختبارات" استذكار دروسه جيدا، مع وضع جدول لكل مادة تتناسب مع حجم المادة المراد الاختبار فيها.. الابتعاد عن المنبهات لمردودها السيئ على تركيز الطالب في الاختبار. التوجيه بالنوم المبكر ليلة الاختبار. ولعلماء النفس رأي في هذا الامر حيث يقول احدهم: ان الخلود لنوم كاف ليلة الاختبار يجعلك تتذكر ما قرأته منذ شهر، استذكار الدروس بتمعن وتركيز يعزز جانب الفهم في التحصيل، وعلى الطالب والطالبة وضع احتمالات وفرضيات للاسئلة التي ستطرح وكيف يمكن الاجابة عنها. وللمعلم دور فعال لجعل الطلب يتجاوز الاختبار بدون قلق اما كيف يكون ذلك فاتباع المعلم للتوجيهات التربوية وسعة اطلاعه على الارشادات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم وما استجد للقضاء على الخوف من الامتحانات. كما ان مراعاة الفروق الفردية عند وضع الاسئلة امر له اهميته القصوى وكلما ما كانت الاسئلة موضوعية ومن المنهج وغير تعجيزية فإن الطالب او الطالبة سيؤدون اختباراتهم بعيدين عن القلق.. اكرر الشكر والتقدير للاستاذين الكريمين المشرف العام التربوي الاستاذ غازي الشريف والاستاذ محمد حسين عباس احد مديري المدارس الاهلية اللذين كان لهما الفضل والمشاركة في اعداد هذه الزاوية فلهم منا الشكر الجزيل ولابنائنا وبناتنا النجاح والتوفيق إن شاء الله.