ناقشت (حملة السكينة)، التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، عبر موقعها على الشبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» وصفحات التواصل الاجتماعي، موضوع (ضوابط إنكار المنكر). وأوضح مدير الحملة الشيخ عبدالمنعم بن سليمان المشوح، في تصريح له، أن هذه المناقشة العلمية تأتي ضمن سلسلة حوارات شرعية هادئة، تطرح فيها حملة السكينة القواعد الشرعية وفق الأدلة الواضحة من الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وسيرة كبار العلماء. مبيناً أن هذا الحوار لاقى إقبالاً من فئات متنوعة من بلدان كثيرة في العالم العربي والإسلامي؛ حيث شكّلت قضية إنكار المنكر جدلاً واسعاً في خضم الأحداث الجارية في العالم الإسلامي، وهي قضية قديمة تتجدد مع الأحداث، وتبعاً لذلك سعت حملة السكينة إلى طرح رؤية شرعية متوازنة تتماشى مع روح الإسلام، وتحقق هدف الوسطية في مناحي الحياة. وقال الشيخ المشوح: إن الحوار والمناقشة دارا حول ثلاثة محاور أساسية: أولها فضل وأهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتأصيل ذلك علمياً، وتفسير معنى الإنكار والمراد به ومَنْ المعنيين بذلك. فقد قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. والمحور الثاني من النقاش العلمي والطرح تناول التأكد من كون المنكر منكراً شرعاً مخالفاً للدليل لا من المسائل التي يسوغ فيها الخلاف، ولا يعني ذلك أن كل خلاف معتبر والسكوت عن كل منكر وقع فيه الخلاف، لكن هذا الاختلاف (السائغ) يوضع في عين الاعتبار من جهة المُنكِر ومُعالجته للحادثة الواضحة. مستعرضاً فضيلته جانباً مما دار في النقاش حول هذين المحورين.