نعى الدكتور محمد آل زلفة حكومة وشعب المملكة العربية السعودية وكل المثقفين في وفاة أحد البارزين والعمود الأول في نشر الثقافة والمعرفه في هذه البلاد. وقال:إن فقدان هذا الرجل يجلنا نحن أبناء الجيل الذي بعده نعترف بدور ذلك القامة وماقدمه لوطنه والعزاء لمؤسسة الجزيرة فهو مؤسس لهذه المؤسسة العملاقة التي حملت اسم «الجزيرة» لأنه يدل على رؤية هذا الرجل الوضاح لأن الجزيرة مسماها شامل لكل الجزيرة التي نعتز بها. وأضاف: أعتقد مهما قلنا فلن نوفي الشيخ حقه فقد كان مؤرخا وأديبا وشاعرا وصحفيا لامعا ورجل دولة بكل المعايير أينما اتجهنا وجدنا لهذا الرجل بصماته في حياته الفكرية والثقافية والجغرافية والتاريخية والسياسية. وعن مواقفه مع الشيخ قال: أعرف الشيخ منذ السنوات الأولى التي بدأت بحثي في تاريخ الجزيرة العربية الحديث وخاصة تاريخ المملكة العربية السعودية منذ قيام الدولة السعودية الأولى فوجدت الرجل في منتهى التواضع والإنسانية والتجاوب والفرحة، فقال لي أنتم أبناء هذا الجيل نعول عليكم فقد ذهبتم للمكاتب الدولية فأنا سعيد بكم.. واخجلي بهذا الموقف. وشدد على أن عبدالله بن خميس سنفقد فيه الرياده والمعرفة والطيبة والأدب والتواضع وظل على هذا المنوال، فأقول له وداعا يا عبدالله بن خميس ولن تموت إطلاقا ستظل حيا بيننا ومهما قلت فلن تستطيع الكلمات أن تعبر عن حزني وحزن كل المثقفين والأدباء على واحد من أبرز رجال المعرفة في هذه البلاد. وختم حديثه: أرجو من الذين يعرفونه أن يؤسسوا له مؤسسة باسمه تحمل فكره وثقافته وأدبه وما قدمه لهذا الوطن ليبقى حيا بيننا وهو جدير بأن يؤسس له، وكان لنا علاّمة بارزة لما يحمله من روئ، رحم الله بن خميس وعزائي لأسرته ولكل محبيه.