الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد: فنحمد الله أن منّ علينا بقيادة حكيمة، محبة ووفية لشعبها، تحكم بشريعة الله، وتقيم حدوده. ولقد سرنا وسر كل مواطن محب لوطنه ما جاء في جمعة الخير من الأوامر الملكية التي قصد منها خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - تيسير سبل العيش الكريم للمواطنين والتي أدخلت البهجة والسرور في نفوسهم، وهذا كله يدل على قربه - حفظه الله - من أبنائه المواطنين وتلمسه لحاجاتهم وحرصه على توفير متطلباتهم المعيشية. ولاشك أن خادم الحرمين يتمتع بمحبة كافة أفراد الشعب ويتجلى هذا الحب وتلك المشاعر الفياضة في كل مناسبة وهذا مثال يحتذى لكافة الشعوب حكاماً ومحكومين، كما قال - صلى الله عليه وسلم - (خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ). أخرجه صحيح مسلم من حديث عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه. نسأل الله بمنه وكرمه أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وإخوانه وأعوانه لما فيه صلاح البلاد والعباد وأن يكفينا شر الأشرار وكيد الفجار، إنه سميع الدعاء قريب الإجابة. وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصبحه أجمعين. (*) عضو الجمعية الفقهية السعودية