وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شكره لسماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إثر تلقيه خطاب سماحته المتضمن مشاعره وأعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة والعلماء وطلاب العلم بمناسبة الخطاب الذي وجهه لأبنائه المواطنين وما صدر منه من أوامر تحمل في طياتها الخير والنماء لشعب المملكة في ظل ما يعيشه الوطن الغالي بفضل الله سبحانه من وحدة وتلاحم بين أبنائه الكرام. وقال خادم الحرمين في برقية جوابية لسماحته “إننا إذ نشكر الله سبحانه وتعالى على ما أفاء به علينا من نعمه التي لا تحصى لنسأله جل وعلا أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يوفق سماحتكم وأصحاب الفضيلة العلماء لما فيه الخير للإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب”. وكان سماحة المفتي العام للمملكة قد رفع خطاباً لخادم الحرمين الشريفين قال فيه: “إننا نحمد لله عز وجل الذي لا إله إلا هو على ما منَّ به على هذه البلاد المملكة العربية السعودية من قيادة حكيمة ورحيمة وشعب وفي وكريم نذكر بكم و به قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح : “خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم” الحديث. ونحمد الله عز وجل وهو سبحانه يرادف علينا نعمه ويزيدنا من فضله نصبح عليها ونمسي ونقوم فيها ونقعد. وهو اللطيف الرحيم. إننا يا خادم الحرمين الشريفين أبقاك الله ذخراً للإسلام والمسلمين باسمنا واسم هيئة كبار العلماء ومن خلال ما وصلنا من إخواننا العلماء وطلاب العلم وبعض الإخوة المواطنين نرفع لكم شكرنا وتقديرنا البالغ على كلمتكم الضافية التي لامست بحنوّ ومحبة قلب كل فرد من أبنائكم وبناتكم المواطنين والمواطنات ونشكر لكم أيضاً أوامركم الملكية الكريمة التي شملت بخيرها الجميع وأفاءت بظلها رحاب الوطن حتى أصبح كل فرد في الوطن يبارِك ويبارَك له فأنتم بإذن الله وحوله وكرمه مشمولون بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم “اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به”. وبعد فلا تسعنا ولا تسعفنا الكلمات ولكن في الدعاء لكم فسحة من القول تدخر، ومشاعر تفيض وتزخر، فنسأل الله تعالى الذي منحكم خدمة بيته الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم والذي أنعم علينا بوحدة وطنية يعز نظيرها في العالم أن يزيد من تلاحمنا تلاحماً ومن قوتنا قوة ومن حفظنا حفظاً.