فاز الملياردير المحافظ سباستيان بينيرا في انتخابات الرئاسة التي جرت في تشيلي منهياً عشرين عاماً من حكم يسار الوسط في أكثر دول أمريكا اللاتينية استقراراً اقتصادياً وأكبر منتج للنحاس في العالم. وحصل بينيرا قطب صناعة الطيران على نحو 52 في المئة من الأصوات بعد فرز أكثر من 60 في المئة من الأصوات وسارع خصمه اليساري ادوارد فري رئيس تشيلي السابق بالإقرار بهزيمته. وسيمثل فوز بينيرا الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد تحولاً جهة اليمين في منطقة يهيمن عليها الحكام اليساريون من فنزويلا وحتى الأرجنتين لكن ليس من المتوقع حدوث تغييرات كبرى للسياسة الاقتصادية أياً كان المرشح الفائز. ويشعر كثيرون من مواطني تشيلي بالاستياء من ائتلاف يسار الوسط الذي يحكم البلاد منذ انتهاء الحكم الاستبدادي للجنرال أوجستو بينوشيه الذي حكم البلاد من عام 1973 حتى عام 1990. وهذه أول مرة يفوز فيها اليمين السياسي في تشيلي والذي كان يؤيد بينوشيه بالرئاسة بشكل ديمقراطي منذ أكثر من 50 عاماً. وتراجع التأييد لائتلاف اليسار الحاكم مع قول الناخبين إن هذا الائتلاف كان يمكنه استغلال مليارات الدولارات من المدخرات التي نتجت عن ارتفاع في أسعار النحاس بشكل أفضل. كما أن هناك إحباطاً متزايداً من هيمنة الحرس القديم على السياسة في تشيلي. وقال (بينيرا 60 عاماً) والذي سيتولى الرئاسة في مارس اذار إن «أوقاتاً أفضل قادمة لتشيلي. هناك مرحلة جديدة عظيمة في الطريق».