من المقرر أن يدلي الناخبون في تشيلي بأصواتهم غداً الأحد في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية التي تشير استطلاعات الرأي إلى إنها مفتوحة لكل الاحتمالات على غير المتوقع. وبدا منذ فترة طويلة أن رجل الأعمال المحافظ سيباستيان بينيرا في طريقه لتحقيق فوز تاريخي سوف ينتزع السلطة من بين أنياب ائتلاف يسار الوسط الحاكم للمرة الاولى منذ استعادة الديمقراطية في تشيلي في عام 1990. ويحكم تحالف يسار الوسط (كونسيرتاسيون)، الذي يضم الاشتراكيين والديمقراطيين المسيحيين مع أحزاب أصغر، بدون انقطاع على مدى العقدين الماضيين منذ انتهاء الديكتاتورية العسكرية إبان حكم الجنرال اوجوستو بينوشية في الفترة من عام 1973 الى عام 1990. واظهرت استطلاعات اراء الناخبين ان بينيرا متقدم بالعديد من النقاط المئوية على مرشح تحالف ال(كونسيرتاسيون) ادواردو فري وهو رئيس سابق حكم تشيلي من عام 1994 حتى عام 2000. ولكن فري، وهو سيناتور ديمقراطي مسيحي، ضيق الفارق في الأيام الأخيرة للحملة الانتخابية. وأظهر استطلاق للرأي نشرته مؤسسة موري لاستطلاعات الرأي حصول بينيرا على 50.9 في المئة مقابل 49.1 في المئة لفيري، في تقارب إحصائي محسوب على أساس هامش خطأ بنسبة ثلاثة في المئة. ويملك بينيرا (60 عاما) وهو واحد من أكثر 700 شخص هم الاغنى في العالم، قناة تليفزيونية وناديا كولو كولو لكرة القدم الأكثر شعبية في البلاد وحصة أغلبية في شركة (لان تشيلي) التى تعد أكبر وأنجح شركة للخطوط الجوية في امريكا اللاتينية. ومن المقرر ان تجري مراسم تنصيب الفائز في انتخابات الإعادة في الحادي عشر من شهر مارس لفترة مدتها اربع سنوات.