كشفت مصادر فلسطينية ل «الحياة» النقاب عن أن وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لن تتمكن من افتتاح العام الدراسي الجديد في الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها. وقالت المصادر إن مدير عمليات «أونروا» في قطاع غزة روبرت تيرنر، كشف خلال لقاءات عقدها في مدينة غزة أخيراً مع عدد من الشخصيات، عن أن «أونروا» لن تبدأ العام الدراسي الجديد ما لم تتوافر الأموال اللازمة لذلك. ونسبت إلى تيرنر قوله إن «الأزمة المالية الخانقة تهدد بتوقف أونروا عن تقديم خدماتها لأكثر من 1.2 لاجئ يعيشون في القطاع». وتعاني «أونروا» من أكبر أزمة مالية في تاريخها منذ إنشائها عام 1949، إذ يبلغ العجز المالي في الموازنة العامة، التي تغطي قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، 102 مليون دولار. وناشد المستشار الإعلامي ل «أونروا» عدنان أبو حسنة، الدول المانحة، بخاصة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك الدول العربية، بالتبرع ل «أونروا» وسد العجز المالي. وقال أبو حسنة ل «الحياة» إنه «ما لم يتم سد العجز المالي، سنكون مضطرين لاتخاذ إجراءات قاسية، بخاصة في قطاع التعليم». وأضاف أن «الأموال المتوافرة لدى أونروا الآن لتغطية المصروفات الجارية تكفي فقط حتى نهاية آب (أغسطس) المقبل». وحول الأموال المتوافرة لدى «أونروا» في موازنة الطوارئ، قال أبو حسنة إنه «وصل أونروا 216 مليون دولار فقط من أصل 724 مليوناً مخصصة لإعادة الإعمار في القطاع، تم توزيعها على مالكي المنازل المدمرة جزئياً، وبدل إيجار منازل تؤويهم». وأضاف أن «الأموال التي وصلت لإعادة إعمار المنازل المدمرة كليا أو في شكل بالغ وباتت غير صالحة للسكن، والبالغ عددها 14 ألف منزل في قطاع غزة، تكفي لإعادة أعمار 200 منزل فقط». وأشار الى أن «لدى أونروا المخزون الكافي لتوزيع مساعدات غذائية طارئة على نحو مليون لاجئ فقير حتى منتصف العام المقبل».