أنهى الجيش الإسرائيلي خدمة 43 جندياً احتياطياً من وحدة الاستخبارات، بعد أن احتجوا في رسالة على الكيفية التي يتم بها التعامل مع الفلسطينيين، فيما دعت رام الله المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب استمرار أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وطالبت "التعامل دوليا مع الاستيطان كجريمة حرب تهدد الأمن والسلم الدوليين". أدوات لتكثيف الاحتلال ووفقاً لبيان للجيش الإسرائيلي، فإن سلوكهم "شكل انتهاكاً لمعايير وأخلاق" قوات الدفاع الإسرائيلية، ما دفع بقائد الوحدة "لإنهاء خدمتهم العسكرية". وكان أعضاء من وحدة الاستخبارات 8200 قد انتقدوا إجراءات المراقبة واحتلال الأراضي الفلسطينية في رسالة وجهت إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من كبار قادة الجيش في سبتمبر الماضي. وكتبوا في رسالتهم، أنهم رفضوا المشاركة في مهمات ضد الفلسطينيين الأبرياء واستخدامهم كأدوات لتكثيف الاحتلال. يشار إلى أن الوحدة 8200 تماثل وكالة الأمن القومي الأمريكي. وبالإضافة إلى المراقبة، فهذه الوحدة مسؤولة أيضا عن الأمن الإلكتروني. حملة ضد أوباما وحملت مصادر سياسية إسرائيلية مقربة من بنيامين نتنياهو على الرئيس الامريكي بارك أوباما، وقالت: إن السياسة الأمريكية في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني تنطوي على خطأ كبير. وأقرت المصادر لإذاعة جيش الاحتلال بأن إسرائيل تحاول التاثير على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بغية الحصول إلى أغلبية خاصة في الكونغرس لتشديد العقوبات المفروضة على إيران خلافاً لموقف أوباما المعارض لذلك. وكشفت المصادر عن تخوفها على العلاقات المتميزة مع اليونان بعد الانتخابات، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن العلاقات المتميزة بين "إسرائيل" واليونان على وشك أن تنتهي عقب فوز الرئيس اليوناني أليكسيس تسيبراس بانتخابات بلاده. وأوضحت الصحيفة، أن قلق "إسرائيل" من الرئيس اليوناني الجديد جاء عقب مشاركته في أسطول الحرية الذي حاول الوصول إلى غزة قبل ستة أعوام، عدا عن سياسات الرئيس المناهضة ل"إسرائيل". وأشارت إلى أن حزب تسيبراس نظم مسيرات مناهضة للحرب على غزة، وأن "إسرائيل" تخشى من تضرر التعاون الأمني إلى جانب العلاقات السياسية التي تربطها باليونان نتيجةً لانتخابه. وقال السفير الإسرائيلي السابق في اليونان آري ميكيل إن البلاد مشغولة الآن بالتعامل مع الاتحاد الاوروبي نتيجةً للظروف التي تمر بها، لكن على المدى الطويل فإن هناك قلقا بشأن العلاقات الدافئة الآن والتي قد تصبح في أي وقت باردة جدًا، موضحا أن "إسرائيل لديها الكثير من الأسباب التي تدعو للقلق". جريمة حرب من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء" المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب استمرار أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. ودعت الوزارة في بيان صحفي إلى "التعامل دولياً مع الاستيطان كجريمة حرب تهدد الأمن والسلم الدوليين ، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرض دولته". يأتي ذلك تعقيبا على قرار وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل بدء العمل لتوسيع مستوطنة "أفرات" جنوب بيت لحم في الضفة الغربية على أراضي فلسطينية مصادرة منذ عام 2009 . وقالت الوزارة: إن "هذا المخطط الاستيطاني الاحتلالي يأتي في سياق تخطيط إسرائيلي رسمي لتقطيع أوصال الضفة الغربية وتحويلها إلى كنتونات معزولة ، وبالتالي ضرب وحدة أرض دولة فلسطين، وتدمير مقومات حل الدولتين". وجددت الوزارة تحذيرها للمجتمع الدولي ومؤسسات الأممالمتحدة من مغبة استغلال اليمين الإسرائيلي المتطرف لأجواء الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية للمضي في عمليات تهويد القدس ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان "في تحد فاضح لإرادة السلام الدولية، وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي". نفاد أموال "أونروا" وفي سياق آخر، أعلنت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الثلاثاء، وقف صرف مساعدات لمتضرري الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بسبب نفاد الأموال لديها. وقالت أونروا في بيان صحفي لها: إنها ستوقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم أو بدل الإيجارات بسبب نقص التمويل ونفاد ما تلقته من منح مالية. وذكرت أونروا أنها حصلت على 135 مليون دولار فقط من أصل 724 مليون طلبتها من المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة في تشرين أول/أكتوبر الماضي. وأوضحت أن التعهدات من مؤتمر الإعمار لم تصل حتى الآن في حين بلغ عدد البيوت المدمرة للاجئين الفلسطينيين 96 ألف منزل، مشيرة إلى أنها قدمت 77 مليون دولار ل 66 ألف عائلة حتى الآن لإصلاح منازلهم وكبديل للإيجارات. من جهته، اعتبر مدير عمليات أونروا في غزة روبرت تيرنر عدم وصول التعهدات المالية للدول المانحة لدعم إعادة إعمار القطاع بالأمر غير المقبول والمثير للإحباط. وقال تيرنر: إن "المعاناة في غزة في هذا الشتاء مستمرة والناس لا تزال تنام بين الركام، والأطفال يموتون من البرد". وأضاف :"من غير الواضح، لماذا لم تصل أموال الإعمار حتى الآن؟ ، وأونروا تحذر من النتائج الخطيرة لهذا النقص الخطير في التمويل". وذكر مدير عمليات أونروا في غزة أن الوكالة بحاجة إلى 100 مليون دولار خلال الربع الحالي من هذا العام لإصلاح المنازل المدمرة ودفع بدل الإيجارات لمن دمرت منازلهم ، وهو ما يهدد بعودة الآلاف منهم إلى مراكز الإيواء.