عقدت شركة كومورو غلف القابضة مؤتمراً صحافياً بمناسبة إقامة فعّاليات الملتقى الإستثماري القمري الأول في الكويت اليوم وغداً في مقرّ غرفة تجارة وصناعة الكويت، برعاية رئيس جمهورية القمر المتّحدة أحمد عبدالله سامبي. وأعلن بشّار كيوان، الرئيس التنفيذي للشركة أنّ أهّم أهداف الملتقى هو التعريف بجزر القمر كمحطّة جديدة مملوءة بفرص الاستثمار المجدية في قطاعات عدة، وعرض المشاريع الجاهزة للتنفيذ على المستثمرين وعلى أبرز الشخصيّات ورجال الأعمال الكويتيين. وقال إن الملتقى يهدف أيضاً إلى بناء شراكات مع المؤسّسات الكويتية لنقل خبراتها وتفعيل عملها والاستفادة من الدعم التام الذي توفّره الدولة والمنظّمات الأهلية القمرية للمستثمرين، وكذلك التعريف بالجهود الفعّالة والمبادرات التي تقوم بها الشركة في جزر القمر. وشارك في المؤتمر الصحافي رعد العبدالله نائب رئيس مجلس إدارة شركة المجموعة المشتركة، المهندس خالد عبدالحميد الصايغ رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للأسماك، وعلي دشتي ممثلاً شركة ربّان اللوجستية القابضة. وعرض نبذات عن المشاريع التي بدأوها في جزر القمر، شاكرين غرفة تجارة وصناعة الكويت احتضانها للملتقى الاستثماري القمري وفعّالياته. وتمنّى المؤتمرون أن يكون هذه الملتقى فاتحة لتعاون كويتي قمري مثمر، مذكّرين بمدى الحب الذي يكنّه الشعب القمري للكويتين حكومة وشعباً، لما لمسوه من دعم مادّي كبير قدّمته الكويت ومؤسساتها للجزر بعد استقلالها، إذ إنها أول من ساهم في إنشاء البنية التحتية والتعليم في جزر القمر، ولا يزال هذا الدعم مستمراً بالزخم ذاته وفي مختلف المجالات. تشهد جمهورية القمر المتحدة ورشة اقتصادية واعمارية استقطبت استثمارات عربية بلغت 750 مليون دولار، خُصّصت لتمويل مشاريع في قطاعات السياحة والمصارف والصيد والنقل الجوي والبحري والهاتف الخليوي. ويُتوقّع للجزر مستقبل واعد، خصوصاً أنها تتمتّع بميّزات جغرافية وسياحية كثيرة، منها موقعها القريب من جنوب أفريقيا عند قناة موزمبيق في المحيط الهندي، وطبيعتها الغنيّة التي تمتاز بخضرة دائمة وزهور فريدة، إضافة إلى مناخ استوائي معتدل. وجزر القمر بلاد بكر، الفرص الاستثمارية فيها كبيرة جداً، الأمن مستتب فيها ونظامها فيديرالي ديموقراطي. وقد اعتمدت الدولة، تنفيذاً للتوجهات الإصلاحية لرئيسها أحمد عبدالله محمد سامبي، مجموعة قوانين لتحفيز رؤوس الأموال الأجنبية على الاستثمار فيها أبرزها الانفتاح الاقتصادي والتجارة الحرّة وتشجيع القطاع الخاص من خلال الإعفاءات الجمركية والضريبية وعملة قوية تستند إلى اليورو. وتعتمد جزر القمر قانون «أوهادا» الذي ينظّم عمل الاستثمارات والأعمال التجارية ويرعاها، وهو مأخوذ عن القانون الفرنسيف واعتمدته نحو 15 دولة أفريقية، وله مركز لمتابعة تطبيقه في بنين. ويقدّم القانون ضمانات للاستثمارات الأجنبية ويتضمّن حوافز قانونية ومالية، إضافة إلى شموله نصوصاً تتعلّق بالتحكيم في حال واجه أحد الاستثمارات مشاكل في أي من البلدان التي تعتمده. ومن أبرز المستثمرين العرب رجل الأعمال الكويتي الشيخ صباح جابر مبارك الصباح وبشّار كيوان اللذان أسسا مع آخرين شركة «كومورو غولف هولدنغ» القمرية برأسمال مقداره مئة مليون دولار لإقامة مشاريع ضخمة من خلال مجموعة تخطّط وتبني وتنشئ المشاريع وتسلّمها إلى شركات متخصّصة. وتملك المجموعة حالياً مؤسسات عدّة في الجزر، أهمّها فندق «إيتساندرا بيتش» من فئة أربع نجوم باستثمار 5 ملايين دولار، و «البنك الفيديرالي للتجارة» برأسمال 10 ملايين يورو. كما تمتلك شركة «كومورو غولف كومينكيشين» التي أسست شركة «تواما» لتشغيل الشبكة الثانية للإتصالات، وهي حالياً في طور تأمين التجهيزات والمعدّات على أن يبدأ التشغيل قريباً، ويتوقّع أن تستقطب أكثر من 150 ألف مشترك. وبالنسبة للمشاريع التي تعمل عليها الشركة حالياً، هناك لائحة مميزة تزخر بها المرحلة القريبة المقبلة، أولّها مشروع «كورنيش غران كومور» في العاصمة موروني المؤسّس حديثاً، وسيتضمّن فندقاً عالمياً من فئة الأربع نجوم ومجمّع شقق فندقية ومكاتب للشركات مع قاعة مؤتمرات ومركز أعمال ومركزاً للتسوّق يحتوي على سوبرماركت ومطاعم ومقاهي ومحلات تجارية وملاعب للأطفال ومرفأ سياحياً صغيراً. وستتولى تنفيذ المنشآت الشركة القمرية «كومورو كومبايند غروب» التابعة لشركة «المجموعة المشتركة» الكويتية. أمّا مشروع «جنّة القمر» وهو الأضخم ويرنو إلى تطوير مدينة سياحية سكنية متكاملة على مساحة 1268 هكتاراً مربعاً عند البحيرة المالحة في شمال جزيرة القمر الكبرى، فهو قيد الدراسة والتخطيط الفني. ويتميز بارتباطه مباشرة ببرنامج المواطنة الاقتصادية في جزر القمر حيث يحصل المستثمر على الجنسية القمرية في بلد عربي جميل يمتلك طبيعة مشابهة لجزر المالديف والسيشيل.