أكد مجلس محافظة صلاح الدين عودة مئات العائلات النازحة إلى تكريت، بالتعاون مع المسؤولين في المدينة وقوات الأمن و «الحشد الشعبي»، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما أعلنت قيادة العمليات إحباط هجوم ل «داعش» على حقلي نفط علاس والعجيل، قرب بيجي، و «قتل أكثر من 20 عنصراً» من التنظيم. (للمزيد) إلى ذلك، طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي «الدول المجاورة» بوقف تدفق الإرهابيين إلى العراق، وقدر عدد الذين ينجحون منهم في دخول البلاد ب40 إرهابياً شهرياً. وقال نائب محافظ صلاح الدين عمار البلداوي إن «قافلة تضم 250 أسرة نازحة من تكريت انطلقت من محافظة كركوك عائدة إلى المدينة»، وأضاف أن «عملية إعادة النازحين تمت بإشراف الحكومة المركزية والمحافظة، بعد التأكد من المعلومات عن تلك الأسر»، وعدم انتمائها إلى التنظيمات الإرهابية. وأكدت مصادر محلية انطلاق «قافلة أخرى من سامراء مكونة من 90 عائلة، وتمت عودتها وسط إجراءات أمنية مشددة، في حضور شيوخ عشائر صلاح الدين والمسؤولين المحليين». وكان رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم قال إن «عشرات الأسر النازحة بدأت منذ صباح أمس التجمع وسط سامراء تمهيداً لإعادتها إلى تكريت»، وأكد «توفير الحماية لها، وحضور المحافظ وبعض قادة الحشد الشعبي»، وأضاف: «تم اتخاذ إجراءات احترازية بالتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى في الحكومة المركزية». وأكد أن «الحشد الشعبي أخرس الأبواق التي راهنت على عدم نجاح عودة النازحين»، موضحاً أن «أبناء الحشد كانوا من أوائل مستقبلي تلك الأسر، بعدما قدمنا كل المستلزمات التي أدت إلى تسهيل عودة الوجبتين الأولى والثانية». ميدانياً، أعلن مصدر في «قيادة عمليات دجلة» إحباط هجوم على حقلي علاس والعجيل النفطيين، شمال صلاح الدين، موضحاً أن «مسلحي داعش هاجموا في ساعة متأخرة ليل الأحد- الإثنين نقاط مراقبة أمنية في محيط الحقلين، إلا أن قوات الأمن، مدعومة بالحشد الشعبي، تصدت لهم» ، وأكد قتل «أكثر من 20 مسلحاً خلال الهجوم، فيما دمرت ثلاثة صهاريج مفخخة يقودها انتحاريون». من جهة أخرى، قال العبادي في كلمة متلفزة أمس: «يدخل إلى العراق كمعدل شهري أربعون انتحارياً، يتسببون في قتل الأبرياء». وأضاف أن «معاناتنا الحقيقية من المقاتلين والإرهابيين الذين يأتون من خارج الحدود، من كل هذه الدول، من مجتمعات لا تعرف العراق ولم تعش في العراق». وأشار إلى أن «عدد المقاتلين الأجانب في العراق الآن أصبح يفوق عدد العراقيين»، مؤكداً «الحاجة الى معالجة» هذه المسألة. وطالب «الآخرين (...) بأن يوقفوا مجيء هؤلاء الإرهابين الى بلادنا وأن يوقفوا ماكينة القتل والتدمير والإرهاب». وحذر العبادي من أن «هذه المنظمة الإرهابية لن تتمكن الجيوش الموجودة في المنطقة، بتشكيلتها الحالية، من الصمود أمامها. هذه ليست حرباً عادية. هذه ليست حرب جيش ضد جيش، هذه منظمة إرهابية تسيطر على مساحات شاسعة».