أكد محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم قرب إطلاق حملة لتحرير ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في المحافظة، وذلك بعد حشد القوات في أطراف قضاءي بلد والدجيل، جنوب تكريت، فيما أبدى الزعيم الديني مقتدى الصدر استعداده للتنسيق مع الحكومة لإرسال «عناصر مؤمنة» للقتال مع القوات الأمنية في سامراء. وقال إبراهيم إن «حملة عسكرية كبيرة ستنطلق قريباً سميت عملية الحسم لتحرير مناطق محافظة صلاح الدين بالكامل وستنطلق من قضاء بلد، جنوب تكريت إلى أقصى قضاء الشرقاط شمالها». وأكد «وصول حشود عسكرية كبيرة إلى أطراف قضاءي بلد والدجيل، فضلاً عن الأسلحة والمعدات الكافية لخوض المعركة». ولفت الى أن «هذه العملية تم الإعداد لها بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) حيدر العبادي إضافة إلى قائدي العمليات في صلاح الدين وسامراء، وستشارك فيها كل التشكيلات الأمنية من الشرطة المحلية والجيش والحشد الشعبي وقوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي أبناء عشائر المحافظة». إلى ذلك، أبدى الصدر استعداده للتنسيق مع الحكومة لزج «عناصر مؤمنة» في القتال مع قوات الأمن في سامراء. وقال في بيان: «نحن على أتم الاستعداد للتنسيق مع الحكومة العراقية لإدخال عناصر مؤمنة تحب العراق والتضحية من أجله الى (جانب) الجيش للقتال في سامراء المقدسة لدرء الخطر عنها بالتنسيق معنا»، مشدداً على «أننا نعلن جاهزيتنا لمسك الأرض في المحافظاتالجنوبية، من خلال الالتحاق بصفوف الجيش والشرطة، لسد النقص الذي قد يحدث في حال التحاق بعض القطعات العسكرية بالقتال خارج تلك المحافظات». وشدد على: «أهمية الدور الاستخباراتي». وقال: «نرغب في التعاون مع الحكومة الموقرة وأجهزتها المختصة في هذين الملفين فالعمل العسكري وحده غير كاف لتحقيق الانتصار على العدو»، وطالب أتباعه ب «انتظار الأمر الرسمي منا بعد إتمام الخطوات اللازمة لإنهاء وإتمام تلك النقاط مع الحكومة». وفي الأنبار، أفاد مصدر في قيادة العمليات بأن العشرات من تنظيم «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مدفعي، شرق الفلوجة. وأوضح المصدر أن «مدفعية فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من قصف مواقع داعش في منطقة الشهابي، شرق الفلوجة، ما أسفر عن قتل وإصابة العشرات من التنظيم وإلحاق خسائر مادية كبيرة بمعداته»، وأضاف أن «قوة من الفرقة ذاتها استطاعت تدمير زورقين يستخدمهما التنظيم في منطقة ذراع دجلة شمال شرقي الفلوجة». إلى ذلك، أعلن قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي معلومات تفيد بأن «داعش» عازم على تفجير سد المدينة، غرب الرمادي، وقال إن «معلومات استخباراتية دقيقة وصلت إلينا تفيد باستعداد عناصر تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ هجوم بواسطة انتحاريين وزوارق مفخخة لتفجير سد حديثة شمال القضاء»، وأضاف أن «القوات الأمنية بمساندة قوات الحشد الشعبي، اتخذت إجراءات مشددة حول السد لصد أي هجوم عليه». من جهة أخرى، أكد «داعش» أن عناصره «هاجموا عدداً من المخافر الحدودية مع الأردن»، ونشرت مواقع إعلامية تابعة للتنظيم صوراً للهجوم على ستة مخافر، مؤكدة السيطرة عليها قبل تفخيخها وتفجيرها، وبثت مواقع أخرى صوراً لاقتحام ثكنات يتحصن فيها الجيش في منطقة السجارية في الأنبار، مشيرة إلى أن المقاتلين استخدموا مختلف أنواع الأسلحة خلال العملية. من جهة أخرى، أفاد مصدر مسؤول في قوات «البيشمركة» الكردية بأنها بدأت هجوماً واسعاً على مواقع «داعش» في ثلاث جبهات، في قضاء زمار، وقال إن «الهجوم شمل مناطق حكنة وكاريز وكوبانكي في». وفي بغداد تمكنت القوات الأمنية من إحباط هجوم استهدف دوريات للشرطة، بعد قتل أحد المسلحين وإلقاء القبض على ثلاثة آخرين. وأوضحت مصادر أمنية أن «المسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات مدنية لا تحمل لوحات وأطلقوا النار باتجاه دوريات أمنية في منطقة الباب الشرقي».