قال مسؤولون عراقيون إن 20 ألف عنصر من الجيش والشرطة و «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر يشاركون في عملية تحرير تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) من تنظيم «داعش»، فيما انتشرت 9 أفواج تابعة للشرطة الاتحادية في مناطق حزام بغداد. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية إحباط الهجوم الثاني ل «داعش» خلال شهرين، على أحد المخافر قرب الحدود السعودية، وأجرت السلطات السعودية تدريبات لمكافحة الإرهاب قرب مركز «سويف الحدودي» مع العراق. وقال الناطق باسم قوات «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «العمليات التمهيدية لتحرير مدينة تكريت وكل صلاح الدين انطلقت»، وأضاف أن «العمليات الكبرى ستبدأ خلال وهي باسم الثأر لشهداء سبايكر». ولفت إلى أن «العمليات التمهيدية تمثلت بمسح أماكن وجود داعش ومعالجة كل المفارز التي تعيق تقدم القوات العسكرية والنقاط في تلك المنطقة»، وأشار إلى أن «الاستعدادات لهذه العملية استغرقت أسابيع، وقد أكملت قوات الحشد الشعبي استعداداتها مع تشكيلات الداخلية والجيش والطيران لتحرير الدور والعلم وتكريت». وأوضح أن «حجم القوات المشاركة في العملية كبير جداً مكونة من عشرة ألوية من الحشد الشعبي وقطعات مدفعية ودروع، فيما تشارك وزارة الداخلية بعشرة أفواج بالإضافة إلى تشكيلات وزارة الدفاع وعشائر صلاح الدين ويصل العدد الكلي للمشاركين في العملية إلى 20 ألف مقاتل». وأوضح بيان لقيادة القوات المشتركة، أن «القائد العام (رئيس الوزراء) حيدر العبادي أمر منذ ساعات الفجر الأولى الأحد (أمس)، بتحرك قوات كبيرة من الشرطة الاتحادية معززة بالناقلات المدرعة وعجلات الهمر والأسلحة المختلفة لتحرير مناطق صلاح الدين، خصوصاً المناطق المحيطة بمدينة تكريت ومناطق الدور والعلم». وأضاف أن «هذه القوات تحركت عبر محوري ديالى وسامراء لتنفيذ العملية»، وأشار إلى أن «هذه القوة تعرف بقوة تحرير العراق وشاركت في معارك جرف الصخر وجلولاء والسعدية وحمرين ومناطق جنوب صلاح الدين». وقال شهود في تكريت إن قوات مكافحة الإرهاب نجحت امس في اقتحام أحد أحياء المدينة وسيطرت على طرق مهمة استخدمتها لإجلاء السكان وأمنت طريقهم إلى سامراء وبغداد. وأكد مصدر أمني في «قيادة عمليات سامراء» أن الاشتباكات العنيفة في منطقة «سور شناس» شمال سامراء، أسفرت عن قتل اثنين من أفراد «الحشد» وإصابة 13 آخرين. وفي بغداد أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أمس، نشر تسعة أفواج في مناطق حزام بغداد، وقال إن «تعليمات القائد العام للقوات المسلحة تؤكد ضرورة تطهير هذه المناطق من داعش». وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت أمس لدى مرور دورية للجيش في منطقة التاجي، شمال بغداد، ما أسفر عن قتل أحد عناصر الدورية وإصابة أربعة آخرين. الى ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أن «قوة من لواء حرس الحدود الخامس الفوج الأول تعرضت لهجوم نفذه عناصر داعش على مخفر محفور مجنه عند الحدود العراقية- السعودية». وأضاف أن «قوات الحدود تمكنت من قتل عدد من العناصر الإرهابية وإصابة آخرين، كما استولت على عدد من عجلات عصابات داعش». ونشر التنظيم على حسابه الرسمي في «تويتر» صورة الانتحاري الذي نفذ الهجوم على المخفر الحدودي، ويدعى أبو عمر التونسي. وأجرت السلطات السعودية أول من أمس تدريبات لمكافحة الإرهاب قرب مركز سويف شمالَ منْفَذ عرعر بين البلدين.