أوضح المدير العام لمؤسسة جسر الملك فهد بدر العطيشان أن «حركة السير في الجسر، في اليومين الماضيين، شهدت انسيابية من دون تكدس»، وعلى رغم «كثافة المسافرين إلا إنها لم تشكل زحاما في الجسر». وفيما وصف مسافرون إنهاء إجراءات الخروج من السعودية إلى البحرين ب»السهلة والسريعة»، أوضحوا أن «مشكلة الزحام انتقلت من الجسر إلى الجانب البحريني». وتزامنت احتفالات رأس السنة، أول من أمس، في البحرين، مع إجازة يومي الخميس والجمعة، اللذان يشهدان حركة كثيفة منها وإليها، ما رجح توقعات بزيادة الأعباء على الجسر، وعلى إجراءات التخليص الجمركي، إلا أن العطيشان وصف حركة السير على الجسر ب»العادية مقارنة بإجازات نهاية الأسبوع»، مضيفا أن «المسافرين توافدوا على الجسر بكثافة، إلا إنها لم تتحول إلى زحام، وكانت الإجراءات الجمركية تسير في صورة طبيعية». في الوقت الذي ذكرت فيه الإدارة العامة للمرور في البحرين، أنها رصدت 35 حادثة مرورية، من الساعة الثامنة مساء أول من أمس (الخميس) وحتى الساعة الثانية من فجر يوم (الجمعة)، من ضمنها ثلاث حوادث إصاباتها بسيطة جداً، فيما لم تسجل أية حادثة وفاة، وسط تأكيدات أنها استعدت مبكرا لهذه المناسبة، وبلغ عدد الدوريات التي شاركت في تلك الاستعدادات 58 دورية راجلة ومتحركة انتشرت في كافة شوارع البحرين بإشراف ضباط إدارة المرور. وقالت إنها كثفت تواجدها على جسر الملك فهد، لضمان انسياب الحركة المرورية وعدم التعطيل، حيث بلغ عدد المركبات التي عبرت في جهة القدوم 9958 مركبة، فيما غادرت 7299 مركبة، وذلك من الساعة الثانية عشر من صباح أول من أمس (الخميس) وحتى الثانية عشر من صباح أمس، وأن تلك المعدلات تعتبر طبيعية مقارنة بأيام الأعياد. إلى ذلك، وصف مسافرون إجراءات إنهاء خروجهم من الجسر ب»السلسة»، موضحين أن «الزحام الذي شهده الجسر في الأيام الماضية، كان معتادا، وما خفف من وضعه سرعة إنهاء الإجراءات، سواء في مغادرة السعودية أو العودة إليها». وذكر عبدالله الدوسري أن «مدة إنهاء الإجراءات لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة، سواء في الخروج أو الدخول، وذلك على رغم الزحام الذي شهدناه». وتوجه كثير من الخليجيين والمقيمين إلى البحرين، للمشاركة في احتفالات رأس السنة، وأشار الدوسري إلى أن «سعوديين وقطريين وكويتيين إضافة إلى مواطني دولة البحرين والمقيمين فيها، ازدحمت بهم بعض شوارع البحرين، وبخاصة التي تضم مطاعم ومجمعات تجارية». وأدى الزحام إلى «فقد بعض السائحين لأعصابهم، بسبب الزحام»، وبين أن «قطع ربع كيلومتر استغرق منا نحو ساعة»، ما أدى إلى «نشوب شجار بين عدد من السائحين، حيث ادعى كل منهم أولويته في الطريق، إلا أن تدخل آخرين فض النزاعات قبل تطورها». وبين العطيشان أن «متوسط المسافرين في الجسر يقدر تقريبا بنحو 50 ألف مسافر يومياً»، وكان أعلى رقم مسافرين سجله الجسر في إجازة عيد الأضحى المبارك، من العام الماضي، مبينا أن «أكثر من 91 ألف مسافر قطعوا الجسر في 30 من نوفمبر (تشرين الثاني)، وشهد عبور نحو 31 ألف سيارة، وبلغ عدد المسافرين في إجازة ذي الحجة، أكثر من مليون مسافر». وراهن المسؤولون في الجسر على خفض ساعات التوقف في منطقة الإجراءات من 5 ساعات في وقت الذروة إلى ساعة وربع. ورصد مجلس إدارة المؤسسة العامة للجسر 240 مليون ريالا، مخصصة لاستكمال مشاريع، وبدء أخرى في عام 2010 ميلادية، بزيادة عن موازنة العام الماضي بلغت 17 في المئة، وبين العطيشان أن «الزيادة في التكاليف خصصت للمشروعات التطويرية في مناطق الإجراءات والجسر، التي تهدف إلى استكمال ما نفذ من مشاريع تطويرية في عامي 2008 و2009»، موضحا أن «من أهمها تطوير وتوسعة مناطق الإجراءات وزيادة مسارات وكبائن إنهاء المسافرين ومركباتهم، في كل من منطقتي الجمارك والجوازات في الجانبين السعودي والبحريني»، وارتفع عدد المسارات من عشرة مسارات إلى 18 مسارا، والتي بدأ تشغيلها منذ شهر رمضان الماضي، إضافة إلى «تطوير وتوسعة مناطق الشحن في جانبي الجسر». ويعمل مكتب استشاري على إنهاء «دراسات البدء في مشروع توسعة الجزيرة»، الذي «سيكتمل في نهاية عام 2012، ومن المتوقع رفع مساحة جزيرة الخدمات بنسبة 60 في المئة». وقال العطيشان إن «عام 2010 سيشهد أعمالا تطويرية في الجزيرة الوسطية، بما يخدم العاملين فيها والسائحين والمسافرين»، مؤكدا أنها «تصب في خانة المشاريع المساندة، التي توفر الدعم اللوجستي للمسافرين والموظفين»، موضحا أن «أحد المشاريع مركز صحي، سيتم تدشينه في العام الجاري».