مني الأهلي بخسارته الأولى في مشواره الحالي في دوري أبطال آسيا للمحترفين، من أمام مستضيفه فريق نفط طهران بهدف دون رد في إياب دور ال16، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في استاد آزادي في طهران، إذ سيقام لقاء الرد (الإياب) الأربعاء المقبل على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة. وعلى رغم أفضلية الأهلي في معظم مجريات اللقاء إلا أن الفريق الإيراني نجح في إغلاق المنافذ كافة المؤدية على شباكه، بوجود عدد كبير من اللاعبين في منطقة الدفاع والاعتماد على الهجوم المرتد واستغلال تقدم لاعبي الأهلي، وظهر الفريق الضيف بتنظيم وتماسك جيد في خطوط الفريق بحثاً عن هدف باكر وسط حذر إيراني شديد. وحاول قائد الأهلي تيسير الجاسم عند الدقيقة ال24 هز شباك فريق نفط طهران عبر كرة ثابتة نفذها من خارج منطقة ال 18 تصدى لها حارس الأخير، ليرد حسين إبراهيمي بكرة مماثلة تصدى نجح عبدالله المعيوف في التصدي لها، وأسهم ذلك في حماسة الإيرانيين كثيراً ووجودهم على مشارف مرمى المعيوف، ونجحوا في هز شباك الأخير عند الدقيقة ال34، عندما تمكن المهاجم غلام رضا من استثمار كرة سريعة وسجلها هدف سبق لفريقه، وحاول الفريق الأهلاوي إدراك التعادل من خلال زيادة وجوده الهجومي من جهات عدة، لكن محاولاته كافة لم تثمر عن شيء. وفي الشوط الثاني، حرص مدربا الفريقين على عدم إجراء تغييرات، وعمل الأهلي على مواصلة هجومه من طريق هدافه السوري عمر السومة وحسين المقهوي بدعم سريع من المصري محمد عبدالشافي وتيسير الجاسم، لكن التحصينات الدفاعية من أصحاب الأرض أبطلت مفعول الهجوم الأهلاوي، ما حدا بالمدرب كريستيان غروس إلى إخراج مصطفى بصاص وإشراك سلمان المؤشر، بينما كاد الفريق الإيراني أن يضيف الهدف الثاني عندما استغل سوء التمركز من مدافعي الأهلي، إذ مرر سعيد لطفي كرة متقنة من خلف المدافعين ليسددها إيمان شكرالله المنفرد بالمرمى، لكن الحارس عبدالله المعيوف تصدى لها ببراعة (65). وعاد مدرب الأهلي وأجرى تغييراً ثانياً، باستبدال حسين المقهوي بالبرازيلي برونو سيزار، وكاد الأخير أن يدرك التعادل لفريقه عند الدقيقة ال72، لكن كرته وقعت في قبضة حارس فريق نفط طهران، بينما جاءت أخطر فرصة لأصحاب الأرض عند الدقيقة ال78، عندما سدد إيمان شكر الله كرة قوية من ركلة حرة مباشرة، تصدى لها المعيوف لكن لم يمسك بها جيداً لتعود مجدداً إلى اللاعب الإيراني الذي فقد توازنه عند يقظة الحارس الأهلاوي الذي عاد وأمسك بها. كما أجرى غروس تغييراً ثالثاً، بإخراج أوزفالدو وإشراك «الورقة الرابحة» مهند عسيري، لكن ذلك لم يثمر عن شيء بعدما تراجع الإيرانيون كثيراً لحماية مرماهم.