تأهل فريقا الهلال والأهلي إلى نهائي كأس ولي العهد، بعدما تغلب الأول على ضيفه الخليج في الرياض بثلاثة أهداف من دون رد، فيما كسب الأهلي ضيفه «حامل اللقب» النصر بهدفين في مقابل هدف في مواجهتهما في جدة، وذلك ضمن منافسات دور نصف النهائي. في الشوط الثاني، أشرك مدرب الأهلي كريستيان غروس المحترف البرازيلي الجديد أوزفالدو بدلاً من أحمد العوفي لتنشيط النواحي الهجومية، وتحصل أوزفالدو على ركلة جزاء بعد أن لعب كرة عرضية ارتطمت في يد المدافع عمر هوساوي، لينفذها برونو سيزار، لكن براعة الحارس عبدالله العنزي حولتها إلى ركنية منقذاً مرمى فريقه من هدف محقق (47). ولعب يحيى الشهري كرة ذكية تألق حارس الأهلي المعيوف في التصدي لها، بينما نجح مصطفى بصاص من تسجيل الهدف الثاني بعد أن انسل بكرة من الجهة اليمنى قبل أن يلعبها عرضية أكملها عمر هوساوي من طريق الخطأ في مرمى فريقه، ليتقدم أصحاب الضيافة بالهدف الثاني الذي أشعل المدرجات الخضراء (65). تحرك مدرب النصر الأوروغوياني داسيلفا ودفع بالمهاجم الجديد ويلا بدلاً من حسن الراهب، فيما سحب غروس البرازيلي برونو سيزار وزج بحسين المقهوي بدلاً منه، ونفذ محمد السهلاوي كرة من خطأ أمام منطقة الجزاء ارتطمت في العارضة الخضراء لترتد هجمة أهلاوية خطرة مررها بصاص إلى المنفرد حسين المقهوي سددها لحظة خروج العنزي من مرماه، ولكن يقظة غالب أنقذتها قبل معانقة الشباك (76). عاد مدرب النصر داسيلفا وأشرك فابيان بدلاً من شايع شراحيلي، ومرر الشهري كرة ماكرة لأدريان في مواجهة المرمى سددها قوية في يد المعيوف (80)، بعدها دفع غروس باللاعب أمين كردي على حساب بصاص، وسدد تيسير الجاسم كرة قوية من خارج الصندوق أبعدها العنزي بصعوبة، وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية نصراوية تصدى لها الدفاع الأهلاوي الذي ظهر متألقاً في الشوط الثاني ومن خلفه الحارس المبدع عبدالله المعيوف، لتنتهي أحداث اللقاء بفوز الأهلي بهدفين في مقابل هدف وحيد. جاءت البداية قوية من جانب الضيوف الذين بسطوا سيطرتهم الميدانية منذ الدقائق الأولى، وهددوا مرمى الأهلي بحثاً عن هدف باكر يسهل من مهمتهم، قابله تراجع أهلاوي مبالغ فيه وأخطاء دفاعية أربكت مخططات الفريق، على رغم حصول مهند عسيري على فرصة من مشارف منطقة الجزاء النصراوية إثر عرقلته، نفذها تيسير الجاسم بتسديدة أعتلت الحارس عبدالله العنزي (6)، ليأتي رد النصر سريعاً عبر البحريني محمد حسين الذي أنبرى لعرضية البولندي أدريان وأرسلها مباشرة في المرمى، لكن عبدالله المعيوف حولها إلى ركنية (9). المهاجم حسن الراهب ترجم تفوق فريقه الميداني عبر إحرازه الهدف الأول من كرة أعادها تيسير الجاسم بالخطأ ليخطفها الراهب ويتجاوز المعيوف بفاصل مهاري، ثم يسددها في الشباك الأهلاوي ملهباً أجواء النزال في وقت باكر (14)، وقد حاول أصحاب الأرض تنظيم صفوفهم وتنفيذ بعض المحاولات الهجومية رغبة في إدراك التعادل، غير أن الأخطاء الدفاعية الواضحة والهفوات الكبيرة كادت أن تكلف الشباك الخضراء مزيداً من الأهداف، بينما هدد مهند عسيري المرمى الأصفر بكرة من داخل منطقة الجزاء مستغلاً خطأ المدافع محمد حسين إلا أن كرته ظلت طريق المرمى (22)، وكاد الراهب أن يضيف الهدف الثاني لفريقه من ركنية نفذها أدريان لم يحسن التعامل معها أمام مرمى المعيوف (25). مهاجم الأهلي السابق حسن الراهب واصل تحركاته الخطرة وإرباك الدفاعات الخضراء ليتحصل على إرسالية طويلة من حسين عبدالغني واجه على أثرها الشباك قبل أن يطوح بها بعيداً عن شباك المعيوف (28)، فيما أنقذ المدافع عقيل بلغيث مرماه من كرة أرضية زاحفة سددها البولندي أدريان (30)، ثم عاد الأخير وأسل كرة صاروخية من خارج ال 18 حوّلها حارس الأهلي إلى ركلة ركنية (39). البرازيلي العائد إلى الملاعب السعودية، برونو سيزار كانت له كلمة، فقد تمكن من إحراز التعادل للأهلي بعد أن شق طريقه من وسط الملعب ليرسل قذيفة قوية من خارج منطقة الجزاء النصراوية عانقت شباك عبدالله العنزي الذي حاول التصدي لها ولم ينجح (42).