أحكم فريق الأهلي قبضته على صدارة المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا بعد أن أضاف النقطة السابعة إلى رصيده، إثر تغلّبه على ضيفه تركتور تبريز الإيراني بهدفين من دون رد، في الوقت الذي انتهت مباراة الأهلي الإماراتي وناساف الأوزبكي بالتعادل السلبي في المجموعة ذاتها. فيما خسر الشباب السعودي أمام مضيّفه نفط طهران الإيراني بهدفين في مقابل هدف لمصلحة المجموعة الثانية. الأهلي - تبريز وضحت رغبة فريقي الأهلي وتركتور في تحقيق الفوز ولا شيء غيره، وأن كانت خطة اللعب اختلفت لدى الفريقين، فأصحاب الأرض اعتمدوا كثيراً على الأداء السريع والتقدم الهجومي من طريق العمق الذي حضر فيه تيسير الجاسم وأزفالدو وصالح العمري وحسين المقهوي، وعبر الأطراف من خلال عبدالشافي وأمير كردي، أما الفريق الإيراني بدأ مهاجماً، على رغم ازدحام لاعبيه في منطقة مناورتهم بالتركيز على إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم، مع انتهاج الأسلوب السريع المباغت في المرتدات، وكادت أن تسفر فرص عدة متاحة عن أهداف لولا تدخل المدافِعَين الأهلاويين أسامه هوساوي ومعتز هوساوي، والتصدي من حارس المرمى عبدالله المعيوف، كانت أبرزها تصويبتي لوسيانو (37) و (39). على رغم النجاح الذي حققه فريق تركتور تبريز في الوصول إلى المرمى الأهلاوي غير مرة، إلا أن الفريق الأهلاوي ظل هو المسيطر والمستحوذ على الكرات، لكن ذلك لم يشفع له في صناعة فرصة حقيقية. وظهر الفريق الأهلاوي بشكل مغاير في بدايات الشوط الثاني، إذ إن الحماسة كانت حاضرة وأهدر حسين المقهوي وعمر السومة فرصتين ثمينتن في الدقائق الخمس الأولى، وجاء الرد سريعاً من اللاعب حبيب كورداني ليضيع فرصة هدف محقق لتبريز، وطالب لاعبي الأهلي بركلة جزاء بعدما لامست الكرة في يد المدافع كياني، إلا أن الحكم أشار إلى مواصلة اللعب. بعدها نظّم لاعبو الأهلي من صفوفهم، خصوصاً في ما يتعلق بالتنظيم والانتشار السليم والتحرر من الرقابة اللصيقة، وشكلّت الفُرص المتاحة لفريق تركتور تبريز خطورة على المرمى الأهلاوي، ورمى المدير الفني غروس باللاعب سلمان المؤشر عوضاً عن صالح العمري لأجل تفعيل الدور الهجومي، ووسط الإصرار الأهلاوي تمكّن تيسير الجاسم من تسجيل هدفين على التوالي (72)، (78). نفط طهران - الشباب تقاسم الفريقان السيطرة الميدانية على الكرة في بداية هذا الشوط، وحاول لاعبي نفط طهران تهديد مرمى فريق الشباب في أكثر من مناسبة ولكن الدفاعات الشبابية نجحت في الحد من خطورتها وركز الإيرانيون على تمرير الكرات العرضية خلف المدافعين الشبابيين للوصول إلى المرمى الشبابي بأسهل الطرق ولكن من دون وجود أي خطورة تذكر، وسط غياب للهجمات الشبابية على المرمى الإيراني، إذ غلب على أسلوب لعبهم طابع الحذر وكاد لاعب نفط الإيراني وحيد أميري أن يحرز الهدف الأول لمصلحة فريقه بعدما انفرد بالحارس وليد عبدالله وسدّد كرة ساقطة ولكنها خرجت بجوار القائم الأيمن (34). وأجرى مدرب الشباب باتشيكو تبديلاً اضطرارياً، وذلك بإخراج وليد عبدالله متأثراً بإصابته ودخل مكانه الحارس محمد العويس (38)، ونجح اللاعب نايف هزازي في تسجيل هدف التقدم لفريقه من خلال ركلة جزاء وضعها على يمين المرمى (43)، ليعلن حكم اللقاء نهاية الشوط الأول بتقدم الشباب على نفط طهران بهدف من دون رد. دخل أصحاب الأرض في الشوط الثاني برغبة جامحة وقوية في إدراك هدف التعادل وواصلوا تمرير الكرات العرضية الساقطة داخل منطقة الخطورة بيد أن دفاعات «الليوث» حالت من دون وصولهم إلى مرماهم وسحب المدرب الشبابي اللاعب بدر السليطين ودفع بعبدالمجيد الصليهم (62)، وسيطر أهل الدار على الكرة في محاولة لتسجيل هدف التعديل ولكن هجماتهم افتقدت للتركيز، ولم تصل إلى حد الخطورة وزج مدرب الفريق الإيراني باللاعب حسين إبراهيمي بدلاً من وحيد أميري (76). ونجح لاعب نفط الإيراني أمير أرسلان في إدراك هدف التعادل لفريقه بعد أن سدّد كرة قوية من داخل الصندوق على يمين المرمى (85)، وأضاف الهدف الثاني للفريق الإيراني اللاعب لياندرو بعد أن سدّد كرة رأسية وسط دربكة دفاعية شبابية أودعها داخل الشباك يمين المرمى (89).