حققت انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية في دورتها ال 16، أعلى نسبة تصويت في تاريخ الغرف التجارية الصناعية في المملكة، وذلك بعد أن سجلت مراحل الاقتراع نحو 8614 صوتاً لتحقق بذلك رقما قياسياً جديداً، وليكسر الرقم الذي حققته انتخابات «غرفة جدة» التي جرت قبل نحو شهرين ب 6400 صوت، وبهذه النتيجة تكون الشرقية طوت صفحة الانتخابات لتبدأ معها صفحة المنافسة على رئاسة المجلس التي تنتظر الأسماء التي سيعينها وزير التجارة والصناعة، إذ يحق للوزير تعيين نصف أعضاء المجلس. وحظي الفائزون ال 12 من الفئتين الصناع والتجار بنسبة كبيرة من المصوتين بلغت 6283 من إجمالي عدد المصوتين، وبنسبة وصلت إلى 73 في المئة، وهو رقم يكشف عن شعبية كاسحة للفائزين اذا ما قورن ببقية المرشحين. واستطاع عبدالله العمار، وفهد الشريعي من فئة الصناع أن يكسرا حاجز ال 800 صوت بفارق يصل إلى 180 صوتاً عن أقرب منافسيهما، فيما جاء إبراهيم الجميح أول في فئة التجار ب 610 أصوات بفارق 101 صوت عن الثاني صالح السيد الذي حصل على 509 أصوات. وسجلت الفترة المسائية من اليوم الأخير في الانتخابات رقماً قياسياً في الاقتراع، إذ صوّت نحو 1800 ناخب توزعت أصواتهم بين المرشحين، وأرجع مراقبون ذلك إلى قوة التنافس بين المرشحين والرغبة الكبيرة لدى المنتسبين في المشاركة، الأمر الذي دفع بالقول انه سيتم تمديد فترة التصويت لساعة إضافية إلا أن رئيس اللجنة المنظمة يحيى عزان أقفل صناديق الاقتراع في تمام الساعة الثامنة من مساء أمس معلناً انتهاء التصويت في انتخابات الغرفة. وبلغ عدد الأصوات في المحافظات نحو 3200 صوت والسيدات 67 صوتاً، و صوّت يوم أول من أمس فقط 2700 صوت، فيما شهدت الفترة الأولى للاقتراع من اليوم الأول في محطة الدمام تسجيل 1200 صوت وللفترة المسائية 1800 صوت. فيما شهد اليوم الأخير حالة ارتباك وتوتر بين المرشحين، ازدادت في الساعات الأخيرة من إغلاق الاقتراع مسجلة أرقاماً كبيرة في يوم واحد كانت هي الفيصل في تحديد الأسماء الفائزة في الانتخابات. وبإعلان أسماء الفائزين في عضوية مجلس إدارة الغرفة من اللجنة المشرفة على الانتخابات، تكون الغرفة طوت 4 سنوات من الدورة ال15، لتنتقل للدورة المقبلة والتي تستمر مدة أربع سنوات وتضم 12 مرشحاًً من فئتي التجار والصناع بالتساوي، كل فئة ستة مرشحين، إضافة إلى ستة آخرين يتم دخولهم من خلال تعيين وزير التجارة لهم ليكتمل نصاب أعضاء المجلس ب 18 عضواً سيقومون في أول جلسة باختيار رئيس مجلس الإدارة، ونائبيه، وممثل الغرفة في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في وقت لاحق. وتشير المعلومات الأولية، إلى بقاء حظوظ الرئيس الحالي عبدالرحمن الراشد الذي فاز في هذه الانتخابات أيضاً، إضافة إلى تقدم مرشحين آخرين حظوا بنسبة كبيرة من الأصوات، وتراجع حظوظ آخرين بسبب تدني نسبة التصويت لهم، موضحين أن المشاورات ستبدأ من الآن للتجهيز إلى معركة الرئاسة، وستتضح بصورة أكبر بعد تعيين الوزير للستة الأعضاء الآخرين، إذ سيحسمها التصويت في أول جلسة التي سيرأسها أكبر الأعضاء سناًً بحسب النظام. وكانت رئاسة المجلس في الدورة المنتهية محسومة للراشد ونائبيه معن الصانع، وسعود القصيبي لفوز تكتلهما بغالبية الأصوات، ما أعطاهما راحة في تحديد المناصب الرئيسية بناء على عدد الفائزين من تكتلهم، إلا أن هذه الدورة ستختلف، إذ سيكون للتنسيق المسبق الدور المهم في اختيار الرئيس الجديد وبقية المناصب القيادية، حيث لا تكتلات تحسم المنافسة قبل بدايتها.