قضى 6 عمال آسيويين ومهندس مصري، وأصيب 13 عاملاً، فيما تم انتشال ثلاثة آخرين، إثر انهيار سقف مركز المؤتمرات «قيد الإنشاء» في جامعة القصيم عصر أمس (الإثنين)، وما زال عدد الضحايا قابلاً للزيادة، جراء تواصل عمليات البحث بين الأنقاض عن ناجين، مع تواتر المعلومات عن وجود مفقودين. وأوضحت مصادر من الموقع ل«الحياة» أمس أن الحادثة وقعت بعد وقت يسير من قيام العمالة ب«صبّ السقف»، وبعد أن انهار اُستنفرت الجهات المختصة، ومنها الدفاع المدني، وفرق الهلال الأحمر الجوية والأرضية، وفرق من إدارة الطوارئ والأزمات في صحة القصيم، إذ هرعت جميعها إلى موقع الحادثة، ونُقل المصابون إلى المستشفيات. ولفتت إلى أن أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود وقف على الحادثة ميدانياً، يرافقه عدد من المسؤولين ومشرفو الموقع، واطلع على جهود الإنقاذ وإسعاف المصابين، ووجّه بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في حيثيات الحادثة، وأسباب الانهيار في مركز المؤتمرات بجامعة القصيم. ورفض المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة القصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل الإدلاء بمعلومات ل«الحياة»، بحجّة وجود تعليمات لديه تنصّ على أن الجامعة هي المخولة بالتعليق على الحادثة، في حين أوضح المتحدث الإعلامي لصحة القصيم محمد الدباسي أنه فور تلقي غرفة العمليات بإدارة الطوارئ والأزمات في المديرية البلاغ باشرت الفرق الإسعافية الوقوف على الحادثة، وتم نقل المصابين والمتوفين، مشيراً إلى أن صحة القصيم جنّدت طاقاتها في مختلف أقسام الطوارئ استعداداً لاستقبال الحالات الأخرى. واعتبر متابعو الحادثة أن إهمال المقاول المنفذ لمبانٍ جديدة بجامعة القصيم تسبّب في حدوث انهيار لأحد المباني الجديدة، لعدم وضعه قواعد خرسانية للدور الثالث في مبنى دائري، ما أدى إلى سقوطه على مجموعة من العمالة أثناء عملهم في المبنى الجديد. وتواصل فرق الدفاع المدني البحث عن مصابين ومتوفين تحت الأنقاض، مدعومة بفرق الإطفاء والسلامة من مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمانة المنطقة، إضافة للأمن الصناعي في الجامعة، وعدد من المهندسين، وفرق الهلال الأحمر، إذ يرجّح استمرارها لصعوبة التعامل مع الصبات الخرسانية الحديثة.