أدلى سكان «جمهورية شمال قبرص التركية» بأصواتهم أمس، في دورة ثانية من انتخابات رئاسة تشهد تنافساً قوياً بين الرئيس المحافظ المنتهية ولايته درويش إرأوغلو والمرشح اليساري المستقل مصطفى أكينجي الذي تعهد ضخّ حوافز جديدة في محادثات السلام المتوقفة. وكان إرأوغلو (77 سنة) نال 28.4 في المئة من الأصوات في الدروة الأولى التي نُظِمت قبل أسبوع، في مقابل 26.8 في المئة لأكينجي (67 سنة). وشهد الأسبوع الماضي هجمات متبادلة، اذ اتهمت أوساط إرأوغلو أكينجي بأنه يريد إزالة علم قبرصي تركي ضخم مرسوم على سفح جبل في مقابل نيقوسيا، علماً أن على الرئيس المقبل أن يضع استراتيجية تستند اليها قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، في جولة مفاوضات جديدة مع القبارصة اليونانيين لإعادة توحيد الجزيرة، برعاية الأممالمتحدة، بعد توقفها ستة أشهر. وتمحورت حملة أكينجي على مسألة مكافحة الفساد، وكان شعاره غصن الزيتون «رمز السلام». أكينجي الذي عمِل عن كثب سابقاً مع القبارصة اليونانيين، قال إنه سيسعى، إذا انتُخب رئيساً، الى تطبيق تدابير لبناء الثقة مع القبارصة اليونانيين، بما في ذلك احتمال إعادة فاروشا، وهي مدينة أشباح هجرها سكانها من القبارصة اليونانيين أمام القوات التركية الغازية عام 1974. وأضاف: «نواجه مشكلة منذ سنوات، وأول شيء سنفعله هو أن نشمّر عن سواعدنا ونبدأ العمل لتسويتها. نريد كسر جمود عميق لمصلحة الأجيال المقبلة. سواء كنت يونانياً أو تركياً، نريد مستقبلاً أفضل للقبارصة».