زارت إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، مكتبة الإسكندرية، ووصفتها بأنها «كنز»، مشيرة إلى أنها فخورة بكون ال «يونيسكو» ساهمت في مشروع إعادة إحيائها «لتمزج بين الأصالة والمعاصرة والتقدم». وخلال الزيارة شاركت بوكوفا في لقاء بعنوان «مصر وال «يونيسكو»... نظرة مستقبلية»، وقالت في مداخلة لها إن على رغم حدوث تقدم علمي كبير ووجود ترابط بين الدول والشعوب من خلال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، مازال هناك «تعصب وعدم احترام للآخر وثقافاته». وأضافت أن ال «يونيسكو» قادرة على تقديم إجابات على التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر، موضحة أن لو لم تكن تلك المنظمة أنشئت، فإنه كان يجب إنشاؤها في الوقت الراهن. وأكدت بوكوفا التي تولت منصبها بعد منافسة قوية مع وزير الثقافة المصري فاروق حسني في انتخابات صاخبة، أهمية تبني ما يسمى «الحوكمة الدولية». ولفتت إلى أن رؤيتها التي قدمتها أثناء الحملة الانتخابية للوصول إلى منصبها كانت عن ال «يونيسكو» ودورها في عالم تحكمه العولمة، وكيفية نشر ثقافة الحوار والتسامح والمشاعر الإنسانية لدى الحكومات والشعوب. وأشارت بوكوفا، وهي أول امرأة تتولى منصب المدير العام للمنظمة منذ إنشائها، إلى أن التعددية والتعاون بين الدول لمواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية هما الأداة الأساسية لتحقيق الحوكمة الدولية، وهذا تمثَّل، على سبيل المثال، في وضع الأهداف الإنمائية للألفية. وأضافت أنه يجب النظر في ما نقوم به في سياق التطورات الجارية في العالم، وإلا فلن يكون للجهود المبذولة أي معنى، منوهة بأهمية الاهتمام بالجوانب الإنسانية والتنمية البشرية، وإلا فإن الفشل سيكون مصير أي عمل. وألمحت إلى أن أنشطة ال «يونيسكو» ومشاريعها تهدف إلى دمج الشعوب معاً، علماً أن لديها 53 مكتباً حول العالم. فالمنظمة تؤمن بقوة الأفكار وقدرتها على إحداث التغيُّر المنشود. محمد سلماوي: معركة ال «يونيسكو» فضحت تحيز الغرب } القاهرة – «الحياة» نظم المركز الثقافي الإسباني (معهد ثربانتس) في القاهرة لقاءً مفتوحاً مع رئيس اتحاد كتاب مصر الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب محمد سلماوي،قال خلاله: «العلاقة بين الشرق والغرب مرت بلحظات كثيرة إيجابية، ومرت بلحظات كثيرة سلبية، واللحظة التي فاز فيها نجيب محفوظ بجائزة نوبل هي لحظة أراد الغرب فيها أن يمد يده إلى الشرق». وأضاف سلماوي: «أعتقد أن الأحداث التي وقعت بعد ذلك وفي مقدمها هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) وغزو العراق وتدهور القضية الفلسطينية، أوصلت العلاقة بين الشرق والغرب إلى مرحلة من الصعب جداً للشرق أن يقبل فيها حياد الغرب أو يصدقه، كما أصبح من الصعب جداً على الغرب أن يقبل اختلاف الشرق». وتحدث عن الانتخابات الأخيرة لل «يونيسكو»، معتبراً أن سقوط المرشح المصري «كان في واقع الأمر سقوطاً للغرب الذي لم يستطع أن يتخطى تحيزه وأن يقبل الشرق في هذا الموقع المهم». ولفت إلى خطورة الدور الذي تلعبه «الميديا» العربية والعالمية التي بدلاً من أن تقدم الصورة الحقيقية للشرق والغرب ..» فهي ترسخ تلك الصورة النمطية الشائعة و تؤكد عليها بين كلا الطرفين». معرض بيروت للكتاب ينطلق غداً } بيروت - «الحياة» يكتسب «معرض بيروت العربي والدولي للكتاب» الذي ينطلق غداً الجمعة، في دورته الثالثة والخمسين هذه السنة، طابعاً فريداً، نظراً الى تزامنه مع الاحتفال ب «بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009»، وتحفل نهاراته ولياليه خلال 13 يوماً بنشاطات غزيرة، موزّعة بين الندوات واللقاءات والأمسيات الشعرية وحفلات توقيع الكتب. وقد شاء النادي الثقافي العربي منظّم المعرض أن يحتفي هذه السنة بالرواية العربية الحديثة، بالتعاون مع لجنة «بيروت عاصمة عالمية» فخصّها بندوات عدّة يشارك فيها نقاد وروائيون عرب ومنهم: بهاء طاهر، يوسف القعيد، محمد بدوي (مصر)، إميلي نصرالله، حسن داود، لطيف زيتوني، رشيد الضعيف، رفيق صيداوي، علوية صبح، جورج شامي، الياس خوري (لبنان)، الحبيب السالمي (تونس)، ليانة بدر (فلسطين)، تركي الحمد (السعودية)، واسيني الأعرج (الجزائر)، ليلى العثمان (الكويت) وسواهم. ويكرّم معرض الكتاب الناقد محمد دكروب والفنان انطوان كرباج ووليد الخالدي. ويقدم سفير السعودية في لبنان علي بن سعيد عواض عسيري كتابه «مكافحة الإرهاب، دور السعودية في الحرب على الإرهاب». وتشارك في المعرض هذه السنة 220 داراً بينها 176 من لبنان والدور الأخرى عربية وعالمية. يستمر المعرض حتى 24 الجاري، في مبنى البيال، بيروت. مجمع اللغة العربية يعلن جائزته لإحياء التراث } القاهرة - «الحياة» أعلن مجمع اللغة العربية في القاهرة فتح باب الترشيح لجائزته لإحياء التراث في الدورة السادسة والسبعين (2009/2010)، وقيمتها أربعون ألف جنيه مصري (سبعة آلاف دولار) وتمنح لنص محقق من 400 صفحة ولا تحسب ضمنها المقدمة ولا الفهارس. ولا تمنح الجائزة أكثر من مرة للشخص الواحد، وهي مخصصة لأجود نص من التراث العربي ينشر للمرة الأولى محققاً تحقيقاً منهجياً بالشروط الآتية: تعد النصوص من التراث العربي إذا كانت مؤلفة قبل نهاية القرن الثاني عشر الهجري، أن يكون العمل المقدم في متن اللغة العربية أو في فقهها، أو في علم من علومها، أو في نص من نصوصها الأدبية شعراً أو نثراً، أن يكون النص المقدم كاملاً، أو يمثل وحدة مستقلة بذاتها من عمل موسوعي، ألا يكون العمل المقدم سبق تحقيقه ونشره من قبل تحقيقاً منهجياً. ومن الشروط أيضاً ألا يكون النص المحقق من منشورات مجمع اللغة العربية في القاهرة، أو من منشورات المجامع المماثلة، وألا يكون النص المقدم نال عليه صاحبه جائزة من أية جهة أخرى، أو حصل به على درجة علمية، وأن يقر بذلك كتابة. وتشترط المسابقة كذلك ألا يكون العمل المقدم قد مضى على نشره – أو نشر آخر أجزائه إذا كان ذا أجزاء – أكثر من خمس سنوات، وأن يقدم المتسابق سبع نسخ منه إلى المجمع، من دون أن يكون له الحق في استردادها، علماً أن باب المسابقة مفتوح للمحققين من المصريين وغيرهم، وآخر موعد للتقدم إلى الجائزة هو 15 نيسان (أبريل) المقبل. «أنيس النقاش: أسرار خلف الأستار» لصقر أبو فخر } عمان - «الحياة» صدر حديثاً للزميل صقر أبو فخر كتاب جديد بعنوان «أنيس النقاش: أسرار خلف الأستار» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر). هذا الكتاب هو الخامس في سلسلة الكتب الحوارية التي أجراها الزميل صقر أبو فخر مع صادق جلال العظم وأدونيس وكريم مروّة ونبيل الشويري، وهو يكشف كثيراً من الأسرار التي عرفها أنيس النقاش، أو التي شارك في صنعها، ويفضح محاولات بعض أجهزة الاستخبارات العربية اختراق أمن المقاومة الفلسطينية في سبعينات القرن العشرين، ويعيد رواية التحاقه المبكر بحركة «فتح» وصلته بياسر عرفات وأبو جهاد، وقصة الكتيبة الطالبية وحرس الثورة في ايران ودوره المباشر في تأسيس هاتين الجماعتين. يكشف أنيس النقاش في هذا الكتاب بعض خفايا الحرب الأهلية في لبنان ودوره في عمليات خاصة خطط لها وديع حداد مثل محاولة اختطاف مهدي التاجر محاولة اغتيال دين براون، وعملية الاقتحام المثيرة لمقر مؤتمر الأوبيك في فيينا عام 1975 التي قادها كارلوس وأنيس النقاش وآخرون. فضلاً عن كشفه أسراراً جمّة عن المقاومة الفلسطينية واليسار اللبناني، وعن اختطاف الإمام موسى الصدر، واغتيال كمال خير بك ومحمد صالح الحسيني، وعلاقاته بمنظمة «بادر - ماينهوف» وبمؤسسي حرس الثورة في ايران. ثم يشرح، بالتفصيل، دوره في محاولة اغتيال شهبور بختيار في باريس وتجربة السجن الفرنسي. والكتاب سجلّ شامل لوقائع حارّة وصاخبة احتدمت في بيروت إبان المرحلة العاصفة التي وسَمَت المنطقة العربية بميسمها الثوري، أي مرحلة ما بعد هزيمة 1967. وهو، في الوقت نفسه، رصد للعوامل الاجتماعية والثقافية والسياسية التي جعلت جيلاً بيروتياً بكامله تقريباً ينخرط في النضال الفلسطيني بعدما انخرط في تيار القومية العربية بنسخته الناصرية.