تباينت ردود الفعل الجزائرية في أعقاب الكشف عن قرعة المونديال التي أوقعت المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثالثة بمواجهة منتخبات انكلترا والولايات المتحدة الأميركية وسلوفينيا. فبينما أكد المدرب الوطني رابح سعدان «قدرة بلاده على المرور إلى الدور الثاني»، بينما شدد لاعبون دوليون سابقون في منتخب 82 وخبراء الكرة على «صعوبة المهمة» التي تنتظر «الخضر». واعترف سعدان أنه «فوجئ بنتيجة القرعة» التي أوقعت الجزائر في مواجهة ثلاثة منتخبات من مدارس مختلفة - على حد تعبير الأخضر بلومي- معتبراً إياها ب «المجموعة الأقل صعوبة مقارنة مع المجموعات الأخرى». وأوضح سعدان الذي يقود «الخضر» للمرة الثالثة في المونديال بأن «المنتخب الجزائري يملك كل الحظوظ للتأهل إلى الدور الثاني على رغم صعوبة المجموعة»، رافضاً التقليل من شأن المنتخبين الأميركي والسلوفيني. وتابع موضحاً: «المنتخب الانكليزي يبقى المرشح الأول للتأهل. في حين أن المنتخب الأميركي لا يستهان به بدليل أنه وصل إلى نهائي مسابقة كأس القارات الأخيرة ولم يخسر إلا بشق الأنفس أمام البرازيل». من جانبه، أبدى رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة ارتياحه لنتائج القرعة مؤكداً أن «القرعة رحمت المنتخب الجزائري مقارنة مع المنتخبات الأفريقية الأخرى». وأوضح: «بصراحة أنا مرتاح لأن القرعة رحمتنا قليلاً قياساً بالمنتخبات الافريقية الأخرى. أعتقد بأن المجموعة الثالثة متوازنة، والجزائر قادرة على قول كلمتها في هذه المسابقة العالمية». وأضاف: «المهم الآن أن نبدأ الاستعداد للاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها أمم أفريقيا التي ستنطلق الشهر الداخل، أما المونديال فهو بعيد بعض الشيء وسيأتي الإعداد له والتفكير فيه في الوقت المناسب». من جهته، أكد رفيق صايفي، قائد المنتخب الجزائري، أن «جميع المنتخبات المشكلة للمجموعة الثالثة تملك الحظوظ ذاتها للتأهل إلى الدور الثاني»، مؤكداً أن «الخضر سيلعبون أمام جميع المنتخبات، خصوصاً المنتخب الانكليزي بندية ومن دون عقدة». وقال: «بصراحة لم يكن بإمكاننا أن نأمل أكثر، فهناك مجموعات أقوى من مجموعتنا. وأعتقد أننا نملك الحظوظ نفسها التي تملكها المنتخبات الأخرى، وهي في حدود 50 في المئة لكل منتخب». وأضاف: «يجب تسيير المجموعة بحسب كل مباراة على حدة. وأرى أن الفوز بالمباراة الأولى مهم جداً لأنه سيسمح لنا بمفاوضة المنتخبين الإنكليزي والأميركي براحة. وأعتقد بأن لدينا لاعبين مهاريين قادرين على قول كلمتهم وإظهار مستواهم». ورداً على سؤال يتعلق بترشيحات الصحافة الأميركية للمنتخبين الإنكليزي والأميركي بالتأهل إلى الدور الثاني، قال لاعب نادي الخور القطري: «دعهم يقولون ما يشاؤون، والرد سيكون فوق الميدان. والميدان وحده هو الفاصل والمحدد للأقوى». وعلى عكس صانعي ملحمة التأهل إلى موديال جنوب أفريقيا، اعترف لاعبون دوليون وخبراء الكرة في الجزائر بصعوبة المهمة التي تنتظر «الخضر» بالمجموعة الثالثة. وفي هذا الصدد قال صالح عصاد، نجم منتخب 82، : «إن المجموعة الثالثة ليست سهلة كما يعتقد البعض، لكن كل الاحتمالات تبقى واردة». وبعد أن أشاد بالمنتخبين الإنكليزي والأميركي اللذين يعتمدان – حسبه- على اللياقة والاندفاع البدني، حذر أفضل مهاجم أيسر بمونديال 82 من المنتخب السلوفيني «الذي يشهد أداؤه منحنى تصاعدياً ويملك لاعبين أصحاب مهارات عالية قادرة على مخادعة المنافسين». على حد تعبيره. وأضاف: «المنتخب الجزائري يملك كل الحظوظ للمرور إلى الدور الثاني شأنه شأن بقية المنتخبات، وبمقدوره الوقوف بندية أمام المنتخبات الثلاثة». أما الأخضر بلومي، نجم نجوم 82، فاعتبر أن القرعة أوقعت الجزائر أمام «ثلاث مدارس كروية مختلفة». وقال: «سنواجه ثلاث مدارس مختلفة. وأعتقد أن طريقة أداء المنتخب الانكليزي تناسبنا كثيراً». وحذر بلومي من استصغار المنتخبين الأميركي والسلوفيني اللذين يلعبان كرة نظيفة وراقية. وأضاف: «الخطر سيأتي، بلا شك، من المنتخب الأميركي صاحب الفنيات العالية والمتأهل إلى نهائي كأس القارات والمتألق أمام المنتخب البرازيلي. كما يجب عدم استصغار المنتخب السلوفيني الذي يلعب كرة نظيفة».