في وقت يبحث أركان الدولة العبرية عن سبل إرضاء قادة المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة المحتجين بعنف على قرار الحكومة المصغرة تعليق البناء جزئياً وموقتاً لعشرة شهور، أكد مدير حركة "السلام الآن" اليسارية ياريف اوبنهايمر زيف ادعاءات الحكومة بتعليق البناء جزئياً غير صحيحة. وقال في حديث للإذاعة العامة اليوم إن الضجة المثارة حول تعليق البناء واحتجاجات المستوطنين هي ضجة إعلامية ليس أكثر إذ تتواصل أعمال البناء على الأرض "وعليه أقول إن كل هذه المسألة ليست سوى نكتة". وأضاف: فقط خلال أسبوع واحد تمت المصادقة على بناء 109 وحدات سكنية جديدة لتضاف إلى مواصلة العمل في بناء نحو 3000 وحدة "قيد الإنشاء" و490 وحدة سكنية جديدة أقر بناؤها قبل شهر، والآن تمت المصادقة على بناء 109 وحدات سكنية جديدة، كل هذا في ظل قرار وزير الدفاع ايهود باراك عدم المساس بالبؤر الاستيطانية العشوائية التي تعهد منذ أشهر إخلاء بعضها، "وأخشى أن يعمل الآن على إضفاء الشرعية عليها". من جهته يلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو اليوم ممثلين عن قادة المستوطنين في مستوطنات الضفة الغربية للاستماع إلى احتجاجاتهم على قرار الحكومة تعليق البناء في شكل موقت وجزئي. وأفادت وسائل الإعلام العبرية أن نتانياهو يعتزم إرضاء المستوطنين ب"رزمة تسهيلات" مثل عدم منع إجراء تصليحات للمنازل أو توسيعها، وحصول المستوطنين على تسهيلات ضريبية وزيادة المخصصات الحكومية للتعليم والبنى التحتية. وكان وزير الدفاع طمأن رؤساء المستوطنات أمس إلى أن إسرائيل ترى في الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية الواقعة غرب الجدار الفاصل وفي محيط القدسالمحتلة "جزءاً لا يتجزأ منها"، فيما سيتم البت في مستقبل سائر المستوطنات شرق الجدار في قلب الضفة الغربية في المفاوضات. وقال باراك إن منطقة غور الأردن والبحر الميت (المحتلة) "عزيزة عليّ الى حد كبير". وقرر، بعد أن تلقى التعليمات من نتانياهو، أن يعيد إلى رؤساء المستوطنات صلاحية إصدار تراخيص لتنفيذ تعديلات بناء بسيطة في المنازل.