طهران، بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» – أعلنت طهران أمس، أن مشروع المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، لا يزال قائماً، فيما حضت بكين على تسوية الملف النووي الإيراني بالوسائل الديبلوماسية، مؤكدة أن «العقوبات ليست هدفاً». وفي إشارة الى قرار بلده بناء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست إن «مسؤولي بعض الدول سارعوا الى اتخاذ مواقف تعبر عن قلقها أو غضبها»، مضيفاً: «من الطبيعي أن تكون لدى إيران خطط استراتيجية طويلة الأمد. ولتلبية الحاجات علينا التخطيط» لسبل التخصيب. وتابع: «إذا لم يكن لدينا ضمانات (بتسلم الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية)، علينا تحضير مشاريع للاكتفاء الذاتي. وهذا ليس بشيء غير عادي». وشدد مهمان برست على أن «خيار تبادل اليورانيوم الإيراني بالوقود النووي ما زال قائماً»، مضيفاً: «إذا واجهنا مشكلة في شأن الاستيراد، هذا لا يعني أن باب الإنتاج أمامنا مُغلق في الداخل». واعتبر أن روسيا «لن تواجه أي مشكلة» في تشغيل مفاعل «بوشهر» النووي الإيراني بحلول آذار (مارس) المقبل. في بكين، قال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ: «في الظروف الحالية، على كل الأطراف تكثيف جهودها الديبلوماسية من أجل (إيجاد) تسوية مناسبة وكاملة وطويلة الأمد للملف النووي الإيراني». وحض على «تسوية هذه المسألة عبر الحوار والتفاوض»، مشدداً على أن «العقوبات ليست هدف القرار» الذي أقرته الوكالة الذرية الجمعة الماضي ويدين مواصلة التخصيب في إيران كما يطلبها بإغلاق منشأة التخصيب الجديدة في فردو قرب مدينة قم. في السياق ذاته، أوردت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن ديبلوماسيين غربيين يسعون الى استخدام إعلان إيران نيتها بناء 10 منشآت جديدة للتخصيب، لدفع روسيا والصين إلى دعم فرض عقوبات جديدة عليها. في غضون ذلك، أعلن قائد البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن «البحرية الإيرانية ترصد كل تحركات العدو وتراقب بدقة زيادة التواجد العسكري للأعداء» في المنطقة. وأشار سياري الى «تسليم الأسطول البحري غواصتين متطورتين، تزامناً مع اليوم الوطني للبحرية»، موضحاً انهما صُنعتا في إيران. وشدد على أن «صنع الغواصتين سيزيد القدرة الدفاعية لسلاح البحرية».