كشف مسؤول رفيع في حركة «حماس» ل «الحياة» ان الحركة واسرائيل اتفقتا في المفاوضات غير المباشرة الجارية بينهما على 400 إسم، وان المفاوضات في هذه المرحلة تتركز على 50 اسماً في صفقة تبادل الاسرى لإطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت. وأضاف ان من بين الاسرى المختلف عليهم ثلاث أسيرات هن: آمنة منى من القدس، وأحلام التميمي من قرية البني صالح قرب رام الله، وقاهرة السعدي من جنين، علماً ان اسرائيل تتهم الاسيرات الثلاث بلعب دور مركزي في عمليات مسلحة أدت الى قتل اسرائيليين. ومن بين الاسماء الخمسين كل من عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي، والامين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، وبعض كبار قادة الجناح العسكري ل «حماس» مثل ابراهيم حامد وعباس السيد وعبدالله والبرغوثي وجمال ابو الهيجا وحسن سلامة. كما يجري التفاوض على الاسرى الفلسطينيين من حملة الهوية الاسرائيلية والاسرى العرب. وقال المسؤول ان اختراقاً حدث في اسرى القدس بعد ان وافقت اسرائيل على ان تشمل الصفقة عدداً منهم. وأوضحت مصادر في السجون ان اسرائيل وافقت على اطلاق 17 اسيراً مقدسياً، بينهم عشرة الى الخارج. خلاف على عدد المبعدين وقال المسؤول في «حماس» ان اسرائيل عرضت إبعاد 130 أسيراً للخارج، لكن الحركة تعارض وتسعى الى خفض العدد، مضيفاً ان الإبعاد سيكون منوطاً بالاسرى انفسهم. واضاف ان المفاوضات مستمرة بين الجانبين بصورة مكثفة، وان الوسيط الالماني موجود في البلاد بصورة دائمة لإنجاز الصفقة. وطالب أسرى الداخل «حماس» بالتمسك بإدراجهم في الصفقة، وقال الأسير كريم يونس، أحد أبرز قادة أسرى الداخل، ل «الحياة» ان الفرصة الوحيدة لاطلاقهم هي هذه الفرصة، مشيراً الى ان اسرائيل تعاقبهم مرتين مرة بسبب نضالهم، ومرة أخرى لأنهم من حملة هوية الدولة العبرية. وتابع ان 22 أسيراً من الداخل معتقلون منذ ما قبل اتفاق اوسلو، وان هذه الفرصة الوحيدة لاطلاقهم، مشيراً الى ان اسرائيل تستثنيهم من كل المبادرات والاتفاقات التي تجرى مع السلطة في شأن إطلاق أسرى.