في مثل هذه الأيام من عيد الأضحى، يمل البعض من كثرة أكل اللحم، بينما تنتظر كثير من الأسر الفقيرة، مناسبة العيد للظفر بكميات قليلة منه. ويعمد زايد الدغيلبي الذي وُكل عن ثماني أضاح في أول أيام العيد، وأشرف على ذبحها وتقطيعها بنفسه إلى تولي مهمة إيصالها لعائلات فقيرة وسط أحياء الرياض. ويروي الدغيلبي في العقد الثالث من عمره ل«الحياة» بعض مشاهد لعائلات زارها «منهم من لم يأكل لحماًَ منذ سبعة أشهر، وبعض منهم لم يعتد على أكل اللحوم إلا في عيد الأضحى». ويضيف: «استقبلتني إحدى المسنات في الحي الذي وزعت فيه الأضاحي، ولدى إيصالي كيس الصدقة حلفت لي المسنة أنها وأفراد عائلتها لم يذوقوا طعم اللحم منذ أكثر من خمسة أشهر». ويقول محمد الثميري الذي يعمل على توزيع صدقات الأضاحي على المحتاجين «لدي قوائم بأسماء المحتاجين الذين لا تصل إليهم الجمعيات الخيرية». ويضيف: «أضع هذه الأيام جدولاً زمنياً يبدأ في الفترة الأولى من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، والثانية من بعد الرابعة مساء وحتى العاشرة ليلاً، إذ أعمل على توزيع لحوم الأضاحي في أحياء وسط الرياض، وبالقرب من الأحياء القديمة التي تكتظ بالساكنين».