حقق الفارس عبدالرحمن بدر الراجحي (15 عاماً) النجاح في رياضة الفروسية وترشيحه للمنافسة في بطولة العالم في أبوظبي، إذ بدأ في ممارسة رياضة الفروسية منذ كان عمره «6 أعوام» وواجهته في صغره الصعوبات التي مكنته من مقاومة الفشل، يقول: «مارست الكثير من الهوايات مثل الكاراتيه والتايكوندو ولكن رياضة الفروسية، خصوصاً في قفز الحواجز، أخذت حيزاً كبيراً في حياتي الشخصية كطفل في ذلك الوقت وحتى الآن». التحق عبدالرحمن في نادي الصفا للفروسية ثم مركز نواف ونادي إسطبل العيد، وبدأ المشاركة في بطولات محلية، وعلى رغم الخوف الذي كان يشعر به إلا أنه استمر في رياضة الفروسية، ويضيف: «على رغم أني كنت أقع من على الفرس وأصطدم بالحواجز وأعود للمنزل أبكي في ذلك الوقت وأقرر عدم العودة، إلا أنه سرعان ما يشعر بالحنين لدخول الإسطبل والحديث مع الخيل وجهاً لوجه». وقف المدرب بجانبه وقدم له الكثير من النصائح والتدريبات المستمرة، وارتدى حينها الملابس الخاصة بفارس القفز على الحواجز، وشارك في بطولة الأمن العام وحقق النجاح، على رغم المخاوف التي تحيط به، وشارك في بطولة الأيتام وحقق الناجح من دون مخاوف. يقول: "لابد أن يحس الفارس بالخيل ويتقرب نحوها ويحس بأنها مثل الصديق، وحتى إذ وقع على الأرض فإن هذا لا يدل على الفشل بل النجاح، وهو يعلم الخيل والفارس قوة القلب، واعتقد أنه كلما كان عمر الخيل صغيراً يصبح أداؤها ممتازاً، فخيلي «تيكولارزد» عمرها 6 أعوام ومستواها جيد وتستمع لتوجيهاتي، وأجمل شيء فيها أنها تتعلم معي، وأتعلم معها ونصلح أخطاءنا معاً، ولا أنسى دور المدرب خالد العيد الذي وجهني في تخطي جميع العقبات أمام طريقي. يختلف دور المدرب مع الفارس في بريطانيا، كما يرى عبدالرحمن، إذ إنه يقوم بجميع التدريبات مع الفارس لوحدهما من دون أي مساعدة ويحققان النجاح بشكل متواصل ومنظم، وهو يفهم نفسيه الفارس ويدعمه ويتقبل جميع النقاشات التي لا جدال فيها، وحقق المركز الثاني في آخر بطولة في بريطانيا، إذ قفز 135 سم، يقول: «أعتبر المدرب مثل والدي ولا أتضايق من تعامله معي، فهو يوجهني ويشجعني عندما أقفز الحواجز». ويحس عبدالرحمن بالضيق عندما يرى أطفالاً لا يستفيدون من وقت فراغهم بالرياضة، أو ممارسة إحدى الهوايات المناسبة لأعمارهم، فالاهتمام برياضة واحدة تجعل منه بطلاً ويمثل الوطن في جميع المحافل والمناسبات. ويتمنى أن يكون طبيباً عندما يكبر ويواصل في رياضة الفروسية لقفز الحواجز، ويسعى لإسعاد والديه فلهما الدور الكبير في دعمه وتشجيعه ورعايته.