هاليفاكس (كندا)، بانغول، طهران - أ ف ب، رويترز - دعت مسؤولة في الإدارة الأميركية ايران الى «التعاون» مع الغرب حول برنامجها النووي بعدما بدأت طهران مناورات بحرية لتأكيد قدرتها على الدفاع عن منشآتها النووية. وقالت ايلين تاوشر مساعدة وزيرة الخارجية لمراقبة الأسلحة والأمن الدولي: «نفضل ان يختار النظام الإيراني التعاون في نهاية المطاف». وأضافت ان الإيرانيين «طلبوا التعاون مع الولاياتالمتحدة، وهذا ما حصلوا عليه. والآن، ماذا سيفعلون، هل سيقبلون العرض الذي قدمناه او هل سيلجأون الى اعذار اخرى غير مقنعة حتى يتهربوا؟». وأوضحت تاوشر: «اذا لم ينفع الإقناع، فإن المرحلة المقبلة ستكون ممارسة الضغط»، ملمحة الى امكان توقيع عقوبات اقتصادية جديدة على ايران. وقالت تاوشر التي كانت تتحدث في منتدى حول الأمن الدولي عقد في نهاية الأسبوع في هاليفاكس في كندا، ان الطموحات النووية الإيرانية ما زالت تقلق «كثيراً» الولاياتالمتحدة. لكنها اضافت: «لا اعتقد ان (اعمالاً عسكرية ضد ايران) مطروحة في الوقت الراهن». وكان علي اصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اكد استعداد طهران لاستئناف المفاوضات. وقال: «نحن مستعدون لإجراء مفاوضات بأسلوب ايجابي، لكن المسالة الرئيسية هي كيفية الحصول على ضمان لتزويد ايران بالوقود الذي تحتاجه في الوقت المطلوب». وقال: «لكن بسبب عدم وجود ثقة مع الغرب، نحتاج الى هذه الضمانات». وأعلنت ايران رفضها الأربعاء نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه الى الخارج لزيادة تخصيبه تحت اشراف دولي، وذلك رداً على اقتراح قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبدأت القوات الجوية الإيرانية الأحد، مناورات تستمر خمسة ايام تشتمل على التدريب على الرد على هجمات افتراضية تستهدف المواقع النووية الإيرانية، كما افادت قناتا «برس تي في» و «تلفزيون العالم» الإيرانيتان. في موازاة ذلك، توعد مسؤول عسكري كبير بتدمير الطيران الإسرائيلي في حال شنه اي اعتداء. على صعيد آخر، وصل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الى غامبيا في زيارة عمل تستغرق 24 ساعة وتهدف الى تعزيز العلاقات بين البلدين، وذلك قبل ان يبدأ جولة تشمل ثلاث دول في اميركا اللاتينية بينها البرازيل. والتقى نجاد نظيره الغامبي يحيى جامع وناقشا مسائل اقتصادية وأمنية، كما أفادت وزارة الخارجية الغامبية. وكان الرئيس الإيراني زار غامبيا في ايار (مايو) 2006 لمناسبة انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي. وسيتوجه نجاد من غامبيا الى البرازيل ثم الى فنزويلا وبوليفيا، على ان يزور السنغال في طريق عودته. من جهة أخرى، انتقد زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي خطة حكومية تهدف إلى الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة والغذاء قائلاً إنها ستؤدي إلى استمرار زيادة الأسعار على المستهلكين في البلد. وتسلط انتقادات موسوي الضوء على مشاكل سياسية محتملة قد تواجه إدارة الرئيس الإيراني عند تنفيذ القانون الهادف إلى الغاء الدعم بصورة تدريجية عن سلع مثل البنزين والمواد الغذائية الأساسية في السنوات الخمس المقبلة. وقال موسوي لموقع «كلمة» الذي يديره على الإنترنت: «يوجد دعم في كل اقتصادات العالم، وهؤلاء الذين يتصورون أن الدعم أمر سيئ ويجب التخلص منه، مخطئون». وأقر البرلمان الإيراني الذي يسيطر عليه المحافظون قانون الدعم في وقت سابق هذا الشهر. ويقول منتقدون إنه سيؤجج التضخم ومن المرجح أن يثير غضب كثير من المواطنين الإيرانيين الذي يكافحون بالفعل لكسب عيشهم في ظل ارتفاع الأسعار. وترى الحكومة إن الدعم الحالي والذي يتكلف ما لا يقل عن 90 بليون دولار سنوياً أي نحو 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، يفيد الأغنياء بصورة رئيسية وإنه سيجرى تعويض الفقراء عن الغائه. وبموجب الخطة سيجرى رفع أسعار الطاقة ومواد أخرى مع توجيه الدعم للمحتاجين بصورة مباشرة.