قال مسؤول سوداني إن الرئيس الأوغندي يوري موسفيني تعهّد، أمس (الإثنين)، ب«طرد قادة بارزين في الحركات المتمردة بالسودان (لم يذكر أسماءهم)»، من بلاده. وعقد موسفيني، الإثنين، لقاء مطولاً مع وفد سوداني يزور أوغندا حالياً، يضمّ وزير الداخلية حسبو محمد عبدالرحمن، ووزير الدولة بالخارجية عبيدالله محمد، وعدداً من المسؤولين، تناول قضايا عدة بينها الملف الأمني. وقال وزير الدولة بالخارجية، عبيدالله محمد، لفضائية «الشروق» القريبة من الحكومة، إن موسفيني تعهّد خلال اللقاء ب«طرد قادة بارزين في الحركات المتمردة بالسودان، من أوغندا». وأضاف أن «زيارة الوفد جاءت استجابة لدعوة من موسفيني للرئيس عمر البشير، لبحث العلاقات بين البلدين»، موضحاً: «المباحثات جرت في منتجع يقيم به موسفيني، خارج العاصمة كمبالا، وتم فيها طرح القضايا العالقة كافة بوضوح وخاصة الملفات الأمنية، بجانب مستقبل علاقات التعاون بين البلدين». ومضى قائلاً: «تم عقد اجتماعات للجهات المختصة من الجانبين، وتوصلت الاجتماعات لتشكيل آلية لمتابعة تنفيذ ما تمخّض عن المباحثات وخاصة في الجانب الأمني». وتابع: «الوفد السوداني وجد تفهّماً من موسفيني، واستعداداً للتعاون مع الحكوم السودانية، لطيّ الملفات العالقة»، منوهاً إلى أن «المباحثات في مجملها كانت إيجابية ومثمرة». وحسب مراسل «الأناضول»، تستضيف أوغندا عدداً من قادة الحركات المتمردة بالسودان. ويحارب الجيش السوداني 4 حركات مسلحة، في 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية، 5 منها في إقليم دارفور، غرب البلاد. وتسبب النزاع المسلح المندلع منذ 2003 في إقليم دارفور الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة في مقتل 300 ألف شخص وتشريد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة. وتشهد أيضاً ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعاً مسلحاً منذ حزيران (يونيو) 2011، تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.