أكد المسؤول في مجلس محافظ نينوى أنور هدايا، أن إعلان نينوى إقليماً سيكون على جدول اجتماعات المحافظ أثيل النجيفي مع المسؤولين الأميركيين. إلى ذلك، أكد مصدر في الموصل انضمام العشائر القاطنة جنوبالمدينة إلى جهود محاربة «داعش». ويجري النجيفي، منذ أيام محادثات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن، تتناول «تحرير الموصل وإعمارها في مرحلة ما بعد داعش». وقال هدايا في اتصال مع «الحياة»، إن «مسألة إنشاء إقليم نينوى على جدول أعمال المحافظ في واشنطن، ونحن في انتظار نتائج لقاءاته». وقال عضو آخر في المجلس فضّل عدم الكشف عن اسمه ل «الحياة»، إن «النجيفي لم يبلغنا أنه سيزور واشنطن، ولا نعرف إذا كانت زيارته بناءً على دعوة رسمية أم بصفة شخصية، لاسيما أنها تتزامن مع زيارة وجهاء من مدينة الرمادي». وأضاف: «في الموصل خوف مما بعد التحرير، ومن طبيعة القوات التي ستمسك الأرض، ونحن ننتظر النتائج التي ستتمخض عنها الاجتماعات في واشنطن». وعن إعلان عشائر الموصل محاربة «داعش»، قال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس هاشم البريفكاني ل «الحياة»، إن «العشائر العربية القاطنة في جنوب الموصل أبدت استعدادها للتعاون مع قوات البيشمركة والجيش في محاربة تنظيم داعش وتحرير الموصل، ولدينا اتصالات مباشرة مع الطرفين، خصوصاً في منطقة القيارة وما حولها، ومنها عشائر الجبور واللهيب وغيرها»، وأشار إلى أن «العشائر ترغب في أن تتولى قوات البيشمركة والجيش مهمة التحرير، وننتظر وصول هذه القوات من شمال بيجي». ولفت إلى أن «العشائر، خصوصاً عشيرة شمر، ساعدت البيشمركة في تحرير ناحية ربيعة». وأوضح أن «العشائر تحتاج إلى تسليح وتمويل وتدريب كي ترفع مستوى مشاركتها في محاربة التنظيم، خصوصا أن أهالي الموصل ينتظرون أي قوة لتخليصهم من داعش بعد اكتشافهم وجهه الحقيقي». من جهة أخرى، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني خلال اتصال مع «الحياة»، إن «بعض العشائر رحبت بتنظيم داعش في البداية، لكن دبت الخلافات بين الطرفين، ومن بينها عشيرتا الجبور والجحيش». وشدد على أن «تسليح أبناء العشائر مسؤولية الحكومة الاتحادية، ولا شأن لأميركا في ذلك». وقال النائب ابتسام الهلالي من «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، إن «الحكومة المركزية لن تسمح للإدارة الأميركية بخلق ما يسمى بالجيش الحر وتأسيسه، أسوة بسورية باسم مسلحي العشائر»، لافتة إلى أن «رئيس الوزراء طلب من واشنطن إرسال مستشارين عسكريين».