حقّقت قوات «البيشمركة» الكردية مكاسب جديدة شرق محافظة نينوى، في إطار هجوم يهدف إلى تحصين حدود محافظة أربيل من تهديدات «داعش»، فيما بدأ محافظ نينوى أثيل النجيفي محادثات في واشنطن تتناول عملية تحرير الموصل. وهذا أول هجوم موسع تشنه «البيشمركة» في محيط الموصل منذ سيطرتها على ناحية ربيعة الحدودية مع سورية قبل نحو شهرين، في محاولة لتأمين قضاء مخمور وناحية «كوير» جنوب غربي أربيل، وجنوب شرقي الموصل. وأفاد مصدر أمني كردي بأن «البيشمركة شنت هجوماً من محوري كوير ومخمور وتمكنت من استعادة قرى عدة، منها ساقية علياوه، وجديدة، وكوبيه، نكوشافي»، مشيراً إلى أن «طائرات التحالف الدولي أغارت على أهداف ل «داعش» على طريق حاجي علي في حدود مخمور». وأشار إلى أن «خسائر فادحة لحقت بالإرهابيين، فيما استشهد ضابط في البيشمركة برتبة عقيد». وكان قضاء مخمور وناحية كوير وقعا تحت سيطرة «داعش» مطلع آب (أغسطس) الماضي إثر تراجع قوات «البيشمركة»، واقترب التنظيم من حدود محافظة اربيل، قبل أن يستعديها الأكراد مع أول تدخل لسلاح الجو الأميركي. وفي محور سد الموصل، قال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» إن «الطيران قصف مواقع ل «داعش» كانت تستعد لشن هجوم على سد الموصل، وقتل عدد من الإرهابيين»، وأضاف «كما أغار الطيران على أهداف في مركز الموصل، وتحديداً في حي الزهور والغابات». وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة» إن «داعش أعدم 25 من الجرحى الذين فقدوا أطرافهم خلال المواجهات، وبينهم أجانب، وقد تّمت تصفيتهم بعد إخراجهم من المستشفى، وذلك نتيجة فقدانهم القدرة على القتال»، وأشار إلى أن «المعلومات الواردة تفيد بأن مستشفى الطب العدلي في الموصل تلقى أخيراً 75 جثة من لعناصر «داعش» قتلوا في المعارك، فضلاً عن الضربات الجوية التي استهدفت قضاء تلكيف ومناطق الغابات وبادوش وبعاج وبعشيقة»، وزاد أن «انفجاراً وقع ليلة السبت قرب مسج الصديق في حي القدس، شرق الموصل، أسفر عن قتل ستة اشخاص». وأفادت وسائل إعلام كردية «إعدام مسلحي «داعش» عشرة أطباء في الموصل لامتناعهم عن معالجة جرحاه».