اكتشف محققون (قرية جهادية) في منطقة وزير ستان الحدودية بين أفغانستان وباكستان خصصتها حركة طالبان لمجندين كلهم من عائلات أوروبية من البيض الذين اعتنقوا الإسلام. وذكرت صحيفتا «ديلي ميل» و«ديلي تلغراف» البريطانيتان أمس ان القرية يشرف عليها تنظيم «الحركة الإسلامية الأوزبكية» التابع لتنظيم «القاعدة»، ويدير «القرية الجهادية» مجند عسكري ألماني سابق يدعى منير شوكة الذي يسعى إلى استقطاب عائلات ألمانية وأوروبية بأسرها للانضمام إلى القرية التي ظهرت في شريط فيديو دعائي مكاناً مثالياً للإقامة، إذ توجد بها مدارس ومشافٍ وصيدليات ومراكز صحية، بعيداً عن جهات القتال في تلك الرقعة من العالم. ويتولى شوكة الذي يكني نفسه «أبو آدم»، وهو من بون ويبلغ عمره 24 عاماً، الدعاية للقرية وتدريب سكانها على «الجهاد». ونسبت «ديلي ميل» إلى مسؤولين بريطانيين قولهم إنه على رغم ان سكان القرية يغلب عليهم الألمان، فإن بريطانيين وأشخاصاً من جنسيات أوروبية أخرى منها السويدية التحقوا بها. ويعمد «أبو آدم» إلى إغواء الأسر الألمانية للانضمام للقرية كأنهم سيتمتعون بعطلة في منتجع تتوافر فيه الخدمات كافة ويلائم سلامة الأطفال وحاجتهم إلى التعليم. ونسبت «ديلي تلغراف» إلى مسؤولي وزارة الخارجية الألمانية قولهم إن غالبية الألمان الملتحقين بالقرية «الجهادية» ينحدرون أصلاً من بلدان المغرب العربي. ويقول عملاء الاستخبارات الألمانية إن «الحركة الإسلامية الأوزبكية» تعد أكبر فصيل متطرف ناشط في تجنيد عناصر للالتحاق ب «الجهاد» في ألمانيا. وذكرت الصحيفة ان «أبو آدم» تدرب على الأسلحة في الجيش الألماني الذي التحق بصفوفه لأداء فترة الخدمة الالزامية. وبعد اكتمال فترة خدمته التحق بالمكتب الاتحادي للإحصاءات حيث وصفه زملاؤه ب «الولد الرائع». لكنه تخلّى عن وظيفته في عام 2007، مبلغاً زملاءه بأنه التحق بشركة تجارية في السعودية. ولكن يعتقد – طبقاً ل «ديلي تلغراف» – أنه ذهب بدلاً من ذلك إلى اليمن حيث التحق بمعسكرات تدريب إرهابية.