اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاثنين ان الاطراف التي تحول دون مشاركة بلاده في مؤتمر "جنيف 2" ستندم على عدم مساهمة طهران في التوصل لحل سياسي للازمة السورية، وذلك في مؤتمر صحافي على هامش زيارته لبيروت. وقال ظريف: "اذا حالت بعض الضغوط السياسية التي مورست من هذا الطرف او ذاك دون مشاركة ايران في اعمال هذا المؤتمر، فان هذه الاطراف ستندم على المساعي التي بذلتها للحيلولة دون مشاركة ايران في ايجاد حل ومخرج للازمة السورية". وأضاف: "الجمهورية الاسلامية الايرانية، اذا وجهت لها دعوة رسمية بحسب الاصول المعتمدة كما وجهت الى بقية الاطراف من دون شروط مسبقة، فهي ستشارك"، في المؤتمر المقرر عقده الاسبوع المقبل. وشدد خلال المؤتمر الذي عقده اثر لقائه نظيره اللبناني عدنان منصور، على ان طهران "ترفض اي شكل من أشكال الشروط المسبقة على حضورها" المؤتمر الذي يبدأ الاسبوع المقبل. وتابع: "الازمة السورية تحل من قبل ابناء الشعب السوري. اما الاطراف الاخرى فينبغي ان تكون عنصرا مساعدا على الاقل للتوصل الى حل، لا ان تنصب نفسها قاضيا وان تضع هذا الشرط او ذاك على الحوار". ووجهت الاممالمتحدة دعوات الى 26 دولة للمشاركة في المؤتمر الذي ينطلق في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني (يناير)، ويستكمل في جنيف سعيا للتوصل الى حل للأزمة بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة. وشملت الدعوات الدول المعنية بالنزاع المستمر منذ منتصف آذار (مارس) 2011، باستثناء ايران ابرز الحلفاء الاقليميين لنظام الرئيس بشار الاسد. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص الى سورية الاخضر الابراهيمي اليوم الى مشاركة ايران في هذا المؤتمر، وذلك خلال مؤتمر صحافي في باريس مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري. الا ان كيري كرر موقفه بلاده المتحفظ عن المشاركة الايرانية، معتبرا ان طهران ستكون "موضع ترحيب" و"مدعوة" اذا وافقت على مبادئ الانتقال السياسي التي حددها مؤتمر جنيف الاول في 30 حزيران (يونيو) 2012. كما ترفض المعارضة السورية مشاركة ايران التي تتهمها ب"احتلال" سورية من خلال الدعم العسكري الذي توفره للنظام السوري في النزاع الذي اودى بحياة اكثر من 130 الف شخص. واتت تصريحات المسؤول الايراني خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت على هامش زيارته التي بدأت الاحد، والتقى خلالها مسؤولين لبنانيين والامين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله، حليف طهران والذي يشارك في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية. ومن المقرر ان يتوجه ظريف الى سورية خلال الايام القليلة المقبلة، بحسب ما افادت وسائل اعلام ايرانية. كما من المقرر ان يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الخميس.