انضمت أستراليا إلى اليابان وكوريا الجنوبية في الاحتجاج على إقامة بكين «منطقة دفاع جوي» فوق بحر الصين الشرقي المتنازع عليه، لكن بكين أرسلت حاملة طائرات إليه، متجاهلة تنديد طوكيو بمحاولتها تغيير الوضع القائم «بالقوة ومن جانب واحد». واحتجت طوكيو على إقامة هذه المنطقة التي تشمل جزر «سينكاكو» التي تديرها، لكن تطالب بها الصين وتطلق عليها اسم «دياويو». وأظهر استطلاع للرأي أعدته صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، أن 85 في المئة من الصينيين أيدوا إقامة المنطقة، معتبرين أنها ستساهم في «حفظ الأمن الجوي» لبكين. وأعلنت البحرية الصينية أن حاملة الطائرات «لياونينغ» غادرت مرفأ كينغداو شرق الصين متوجهة جنوباً، في أول مهمة في بحر الصين الجنوبي. وتواكب حاملة الطائرات التي وضعت في الخدمة منذ أكثر من سنة، مدمرتان مجهزتان بقاذفة صواريخ وفرقاطتان لإطلاق الصواريخ. لكن الخارجية الأسترالية أعلنت أنها استدعت السفير الصيني، مضيفة أنها أبلغته «معارضتها أي عمل ملزم وأحادي هدفه تغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي». واعتبرت أن «توقيت إعلان الصين وطريقته لا يساعدان، في ضوء التوتر الإقليمي الحالي ولن يساهما في الاستقرار الإقليمي». وحذرت ألمانيا من أن الخطوة «تثير أخطار حادث مسلح بين الصينواليابان»، فيما ذكرت الولاياتالمتحدة أن جزر «سينكاكو» مشمولة ببنود اتفاق أمني أبرمته مع اليابان، معتبرة أن «الإعلان الصيني تصعيدي». وجمع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزيرا الخارجية والدفاع، فيما ندد ناطق باسمه بمحاولة الصين تغيير الوضع القائم في المنطقة «بالقوة ومن جانب واحد»، وزاد: «بالتعاون مع المجتمع الدولي، نحض بقوة الجانب الصيني على تغيير الوضع». واعتبر وزير النقل الياباني آكيهيرو أوتا أن الإعلان الصيني «ليس سارياً»، داعياً شركة الخطوط الجوية اليابانية إلى تجاهله. لكن شركتَي طيران يابانيتين أعلنتا انصياعهما لمطالب الصين، كما أعلن مسؤول في مصلحة الطيران المدني التايواني أن الخطوط الجوية التايوانية ستلتزم بالقواعد التي حددها بكين. في المقابل، أعلنت الخطوط الجوية الكورية ومنافستها الكورية الجنوبية «آسيانا ارلاينز» أنهما لن تلتزما المطالب الصينية.