ستكون سمعة المنتخب الأرجنتيني ومدربه الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا على المحك، عندما يحل ضيفاً على البارغواي اليوم في أسونسيون في الجولة السادسة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. ويتعين على الأرجنتين انتزاع تحقيق الفوز على مضيفتها البارغواي، لتعويض سقوطها المذل على ارضها امام البرازيل 1-3 السبت الماضي، وانعاش امالها في التأهل الى النهائيات. ويواجه المنتخب الارجنتيني خطر الغياب عن المونديال للمرة الاولى منذ عام 1970، اذ يحتل المركز الرابع والاخير المؤهل مباشرة الى النهائيات برصيد 22 نقطة بفارق نقطتين امام مطارديه الوحيدين على البطاقة الاخيرة كولومبيا والاكوادور قبل 3 جولات من نهاية التصفيات. واعترف مارادونا بان مهمة منتخب بلاده اصبحت اكثر تعقيداً بعد الخسارة القاسية امام البرازيل، وقال: "الخسارة امام البرازيل سيئة في المطلق، خصوصاً هذه لانها تعقد مهمتنا في بلوغ نهائيات كأس العالم. كنا نأمل بالفوز لكي نقترب من النهائيات". واوضح: "تنتظرنا مباراة في غاية الصعوبة في اسونسيون ضد البارغواي، ويجب علينا الفوز فيها، لكن مهمتنا لن تكون سهلة". ويدرك مارادونا جيداً صعوبة مهمة منتخب بلاده امام البارغواي، التي تتقاسم المركز الثاني مع تشيلي برصيد 27 نقطة لكل منهما، وتمني النفس بتعميق جراح الارجنتين بالفوز عليها وحجز بطاقتها الى المونديال، كون الفارق سيصبح 7 نقاط بينهما قبل جولتين من نهاية التصفيات. وحذر مارادونا لاعبيه خصوصاً المهددين بتلقي بطاقة صفراء تحرمهم من خوض المباراة المقبلة امام البيرو وهم القائد لاعب وسط ليفربول الانكليزي خافيير ماسكيرانو وصانع العاب استوديانتيس المخضرم خوان سيباستيان فيرون وميسي. وتستضيف البرازيل صاحبة البطاقة الاولى في تصفيات اميركا الجنوبية تشيلي الثانية في سلفادور. وتخوض البرازيل المباراة في ظل غياب ابرز نجومها لاسباب مختلفة، خصوصاً ريكاردو كاكا ولوسيو ولويس فابيانو وراميريس للايقاف وروبينيو للاصابة.