نفى مصدر في السفارة الإيرانية في موسكو، أنباء عن زيارة سيجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران الشهر المقبل، مرجحاً أن يلتقي نظيره الإيراني حسن روحاني في بيشكك أواخر الصيف. وكانت صحفية «كوميرسانت» الروسية أوردت أن ثمة محادثات بين موسكووطهران، لوضع لمسات نهائية على زيارة بوتين في 12 و13 آب (أغسطس)، أي بعد نحو أسبوع على تنصيب روحاني. وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية بأن روحاني «وجّه دعوة رسمية لبوتين لزيارة طهران» في 16 آب، لكن وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) نقلت عن الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي نفيه تقرير «كوميرسانت»، فيما رفض ناطق باسم الرئاسة الروسية «تأكيد نبأ الزيارة». ونسبت وكالة «فارس» الى «مصدر مطلع» في السفارة الإيرانية في موسكو، قوله إن «مسألة زيارة بوتين ليست مدرجة على جدول الأعمال الآن». وأضاف: «بناءً على اتفاقات أولية، مقرّر أن يتمّ اللقاء الأول بين الرئيسين الإيراني والروسي، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، المقررة أواخر الصيف في بيشكك، عاصمة قرغيزستان». في السياق ذاته، أوردت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن لندن لن ترسل مبعوثاً إلى طهران، لحضور تنصيب روحاني في 4 آب المقبل، على رغم تلقيها دعوة في هذا الصدد، علماً أن بريطانيا أغلقت سفارتها في طهران عام 2011، بعدما اقتحمها «طلاب» إيرانيون. ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم الخارجية البريطانية إن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت على أن تقتصر مشاركتها على حضور «ديبلوماسييها العاملين في طهران». في غضون ذلك، اعتبر قائد البحرية في «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي أن «قدراتنا الردعية والدفاعية بلغت مستوى سلبت من ذهن العدو جرأة شنّ هجوم عسكري» على ايران. ورأى أن «بلوغ هذا المستوى من قدرة الردع هو من أبرز أهداف القوات المسلحة لكل الدول، ولكنه بقي حلماً بعيد المنال لدول كثيرة». وأضاف: «قدراتنا (البحرية) أحبطت العدو وجعلته يائساً من نتيجة مواجهة عسكرية مع ايران». وزاد أن «الأميركيين يبحثون عن توسيع دائرة نفوذهم وتعزيز تواجدهم في العالم، عبر قواتهم البحرية. وتُعتبر حاملات الطائرات ومعداتها التقنية، نقطة ارتكازهم في هذه الاستراتيجية»، مستدركاً أن «الاستراتيجية البحرية للحرس الثوري واستعراض قدرته ميدانياً، أظهرا مكامن ضعف هذه السفن ومعداتها، ما جعل السلطات العسكرية الأميركية تفكّر في تغيير توجهاتها البحرية وسياساتها، لكن هذا التغيير لن يجعلهم في مأمن». إلى ذلك، أعلن المصرف المركزي الإيراني أن نسبة التضخم ارتفعت إلى 45.1 في المئة، في حزيران (يونيو) الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وكان المصرف أعلن هذا الشهر أن متوسط معدل التضخم بلغ 35.9 في المئة خلال 12 شهراً، حتى 21 حزيران. وأشار إلى ارتفاع التضخم بنسبة 200 في المئة، بين عامي 2009-2012، أي خلال الولاية الثانية للرئيس محمود أحمدي نجاد.