ذكرت تقارير إعلامية روسية وايرانية يوم الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديميبر بوتين سيجتمع مع الرئيس الإيراني المنتخب حديثا في طهران الشهر القادم لبحث استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مصدر قريب من وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن بوتين سيزور ايران في 12 أغسطس آب بعد تنصيب حسن روحاني رئيسا. وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن بوتين سيتوجه الى ايران في 16 اغسطس آب دون الإشارة الى مصدر. وأحجم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن التعليق على التقارير. وكانت آخر زيارة قام بها بوتين لايران عام 2007 لحضور قمة لدول بحر قزوين. وتأمل القوى العالمية أن يمتثل الرئيس الإيراني الجديد المعتدل نسبيا للمطالب الموجهة لايران بتقليص أنشطتها النووية التي تشتبه أنها تسعى من خلالها الى اكتساب القدرة على إنتاج قنبلة نووية. وتقول ايران إنها تخصب اليورانيوم وهو المادة الانشطارية التي تستخدم في القنابل النووية لتزويد محطات الطاقة بالوقود ولأغراض طبية. ومن المرجح تغيير فريق التفاوض النووي الإيراني الذي يخوض المحادثات مع القوى العالمية الست حين يتولى روحاني منصبه. وعلى الرغم من تمتع الرئيس بالنفوذ فإن الزعيم الأعلى الإيراني له الكلمة الأخيرة في السياسة النووية الإيرانية. وكانت آخر محادثات رفيعة المستوى بين ايران والقوى الست وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا قد عقدت في قازاخستان في ابريل نيسان. ولم تنجح في كسر جمود الموقف. وكانت موسكو قد اقترحت حلا وسطا تتم من خلاله مكافأة طهران على تقليص أنشطة التخصيب بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب البرنامج النووي. ونقلت صحيفة كوميرسانت عن مصدر في قطاع صناعات الدفاع قوله إن بوتين سيناقش عرضا لاستبدال صواريخ انتي-2500 المضادة للصواريخ الباليستية بشحنات من أنظمة صواريخ اس-300 المضادة للطائرات كانت طهران ستحصل عليها ولكن تم تجميدها. وألغت روسيا بيع الصواريخ اس-300 لايران في 2010 بعد أن تعرضت لضغوط دولية للتراجع عن الصفقة بسبب العقوبات.