أقرت ايران أمس، بأن محادثاتها مع الدول الست المعنية بملفها النووي، تتطرّق إلى تجميد تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، فيما شدد الرئيس المنتخب حسن روحاني على «المكانة الخاصة» لروسيا بالنسبة إلى بلاده. وعلّق الناطق باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي على إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد طهران لتجميد التخصيب بنسبة 20 في المئة، قائلاً: «هذه مسألة ليست جديدة ونوقشت بين ايران والدول الست قبل انتخابات الرئاسة (الإيرانية)، وجرت محادثات في شأنها خلال الأيام الماضية». ورجّح إدراج هذه المسألة على جدول أعمال الجولة المقبلة من المحادثات بين الجانبين. في غضون ذلك، اعتبر محمد باقر نوبخت، وهو مستشار اقتصادي لروحاني، أن «الحرس الثوري» وميليشيا «الباسيج» (متطوعو الحرس) وأجهزة الأمن تشكّل «موارد عظيمة للثورة»، مشدداً على أهمية «الاستفادة منها». وردّ روحاني على برقية تهنئة تلقاها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتاً إلى أن الحكومة التي سيشكلها «تنادي السلام والصداقة مع جميع شعوب العالم، وتبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك، من خلال التفاهم وبناء الثقة والاحترام المتبادل». وشدد على «العلاقات مع روسيا، كونها بلداً كبيراً وجاراً، تحظى بمكانة خاصة في السياسة الخارجية الإيرانية وأهمية كبرى لدى الحكومة» المقبلة. وأفادت وكالة «مهر» بأن روحاني تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي عبدالله غل، دعا خلاله إلى «تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين». أما الرئيس المنتخب فاعتبر أن «تعزيز العلاقات الثنائية سيؤثر إيجاباً في المنطقة». إلى ذلك، كرّر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد أن حكومته هي «الأكثر طهارة في تاريخ ايران». وأضاف خلال احتفال نظمه أنصاره في ذكرى توليه منصبه في 24 حزيران (يونيو) 2005: «لم تتعرّض أي حكومة في تاريخ إيران، لهذا القدر من الافتراء. أعددت صدري (لتلقّي) كل رمح، ولست خائفاً من أي شيء في سبيل العدالة». وتحدّث خلال الاحتفال، الناطق باسم الحكومة غلام حسين إلهام، متوقعاً أن يعود نجاد الى الحكم مجدداً.