لفت مسؤول إسرائيلي كبير إن الرئيس السوري بشار الأسد يحتفظ بالسيطرة على الأسلحة الكيماوية في سورية ولا يسعى إليها حلفاؤه في حزب الله. جاءت تصريحات الخبير الاستراتيجي بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد بعد أن كشف مسؤول إسرائيلي آخر أن إسرائيل أرسلت طائرات حربية أمس الجمعة لمهاجمة شحنة صواريخ في سورية متجهة إلى حزب الله. وأبدت إسرائيل كثيرا استعدادها لاستخدام القوة لمنع وصول الأسلحة السورية المتطورة إلى حزب الله أو المعارضين الجهاديين. وفي أواخر يناير كانون الثاني الماضي قالت مصادر إقليمية إن إسرائيل دمرت قافلة تحمل صواريخ سورية مضادة للطائرات إلى حزب الله. وقال جلعاد في كلمة "سورية لديها كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية والصواريخ. وكل شيء هناك تحت السيطرة (سيطرة حكومة الأسد)." وأضاف "لا يمتلك حزب الله أسلحة كيماوية. لدينا سبل لمعرفة المعلومات. فهم لا يتطلعون إلى امتلاك مثل هذه الأسلحة بل يفضلون المنظومات القادرة على تغطية جميع أنحاء البلاد (إسرائيل)." ويبدو أن جلعاد كان يشير إلى الصواريخ أرض أرض التقليدية التي تمتلكها جماعة حزب الله والتي يقول الإسرائيليون إن عددها يقارب 60 ألف صاروخ. وقال جلعاد "الأسلحة الكيماوية تقتل من يستخدمها." وتتكتم حكومة الأسد بشأن ما إذا كانت تمتلك أسلحة كيماوية بينما تقول إنها لن تستخدم مثل هذه الأسلحة ضد السوريين. وتخضع هذه المسألة لتحقيق دولي مكثف منذ أن كشفت إسرائيل والولايات المتحدة الشهر الماضي عن معلومات تفيد بأن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية أثناء الانتفاضة التي اندلعت قبل أكثر من عامين.