طلبت حكومة مالي من روسيا تسليمها مروحيات وطائرات قتالية وآليات مصفحة لمحاربة المتمردين الاسلاميين في شمال البلاد، كما اكدت صحيفة "فيدوموستي" الروسية. وصرح مصدر من الوكالة العامة الروسية لتصدير الاسلحة "روسوبوروناكسبورت" للصحيفة ان "مالي تريد مروحيات ام اي-35 وام اي-17 وطائرات شحن وطائرات قتالية وآليات مصفحة بي تي ار-80 وانظمة رادار للدفاعات الجوية وكذلك اسلحة خفيفة وذخائر". وكانت روسيا ارسلت الى مالي في شباط/فبراير الماضي ثلاثة آلاف بندقية هجومية كلاشنيكوف و300 رشاش وذخائر بقيمة اجمالية قدرها 12 مليون دولار، وذلك في اطار عقد مبرم في ايلول/سبتمبر 2012، كما اوضح هذا المصدر. واضاف المصدر انه من غير المستبعد ان توقع "قريباً" عقود جديدة لتسليم مالي اسلحة روسية في مقدمتها مروحيات وآليات مصفحة. وكان مدير "روسوبوروناكسبورت اناتولي ايسايكين" اكد مطلع اذار/مارس الماضي ان "الوكالة تسلم مالي اسلحة نارية بشكل قانوني تماماً". وكانت السلطات المالية عبرت عن نيتها شراء انواع اخرى من العتاد العسكري بحسب المصدر نفسه. وفي بداية هذه العملية العسكرية، قامت طائرات شحن روسية ضخمة من نوع انتونوف-124 بنحو عشرين رحلة لنقل عتاد عسكري للجيش الفرنسي الى مالي، كما قال مصدر من وزارة الدفاع الروسية لصحيفة فيدوموستي. وبحسب المصدر نفسه فإن طائرات انتونوف-124 قد تستأنف رحلاتها الى مالي في ايار/مايو المقبل لمساعدة فرنسا، التي تنشر في هذا البلد قوة قوامها اربعة آلاف عنصر على عملية انسحاب لجزء من قواتها.